"خبزنا كفافنا": وتترجم أحيانا "خبزنا الذي للغد" أو "خبزنا الآتي" أو "خبزنا الجوهرى".
"كفافنا": الخبز الذي يكفينا اليوم، ولا نقلق أو ننشغل بالمستقبل.
خبزنا الذي للغد أو الآتي: أي الطعام الروحي السماوي، نحتاج أن نذوقه من الآن على الأرض.
الجوهرى: أي الطعام الروحي، وهو الأهم، تمييزا له عن الطعام المادي الزائل.
وكل هذه الترجمات تعني فكرة روحية واحدة، وهي: أعطنا خبزنا الضرورى، أي:
(1) احتياجاتنا المادية الضرورية التي تكفينا اليوم، ولا نهتم بالغد إذ نثق في رعايتك، وأنك ستكفى احتياجاتنا دائما، فينشغل قلبنا بالانطلاق في محبتك.
(2) كلمة الله من خلال الكتاب المقدس، والصلاة والتسبحة، فهي تشبعنا أكثر من الطعام المادي.
(3) التناول من الأسرار المقدسة، سواء بتناوله يوميا، أو الإحساس به إن كنا نتناوله على فترات أطول (أسبوعيا مثلا).
نتعلم من كل المعاني السابقة، سواء الخبز المادي الذي نشعر بحلاوته لأنه عطية الله السماوي لنا، أو الإحساس بالمسيح معنا يوميا من خلال وسائط النعمة والأسرار المقدسة، أن هذه كلها عربون الملكوت الذي نذوقه على الأرض لنشتاق إلى السماء.