|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دائمًا ما يجد الطفل راحته وهو محمول على كتف أبيه، وكثيرًا ما نرى الأطفال يصرخون لوالديهم لكي يحملونهم. ففي أحضانهم يوجد الأمان، وفوق أكتافهم تزول الأحمال ، ونحن في مسيرة حياتنا نحتاج أن نكون محمولين، غير مُتثاقلين بهموم الحياة وكثرة أتعابها. ولهذا يدعونا الله الخالق العظيم أن يحملنا كما يحمل الأب ابنه طول الطريق، فيُخبرنا الوحي المُقدّس: «وَفِي الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ رَأَيْتَ كَيْفَ حَمَلَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ كَمَا يَحْمِلُ الإِنْسَانُ ابْنَهُ فِي كُلِّ الطَّرِيقِ الَّتِي سَلَكْتُمُوهَا حَتَّى جِئْتُمْ إِلَى هذَا الْمَكَانِ.» (سفر التثنية 1: 31). وأيضًا «وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ، وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ. قَدْ فَعَلْتُ، وَأَنَا أَرْفَعُ، وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي.» (سفر إشعياء 46 :4). فمن الشباب إلى الشيبة الله يحملُنا وبطول فترة حياتنا هو يرعانا. فهو الذي أوجدنا وهو المسئول عنّا. فمعه لا نحمل هم المسير وفوق أكتافه لا تُثقلنا هموم الحياة، وأنت يا عزيزي إذا كُنت تشعُر بثقل همومك وأحمالك ، فقط التجأ إليه فهو يحملك ويعولك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|