عندما وصل إلى الجليل، ذهب إلى مدينة الناصرة، حيث كان يسكن أولا، فهي موطنه الأصلى، وبهذا تتم نبوات الأنبياء أنه سيدعى ناصريا.
وكلمة "ناصرة" معناها غصن، وقد تنبأ إشعياء وإرميا وزكريا أن المسيح سيدعى الغصن (إش 11: 1-2؛ إر 33: 15؛ زك 3: 8)، وهذه هي المرة الخامسة التي يستشهد فيها القديس متى بالنبوات.
وعاش يسوع في الناصرة حوالي 28 عامًا حتى بلغ سن الثلاثين، وكان يعمل مع يوسف النجار في النجارة. ولم يُذكَر كثيرًا عن هذه الفترة إلا أنه كان مطيعا لأمه ويوسف، وكان ينمو في القامة والنعمة، وكان يزور أورشليم في الأعياد لتتميم العبادة بحسب الشريعة. † إن الله يقود حياتك، فلا تنزعج من الأشرار مهما هددوك، فهيرودس وأنتيباتر ابنه قد ماتا،وأرخيلاوس أبعد الله مسيحه عنه حين سكن في الجليل. فقوة الأشرار بلا قيمة أمام الله، فاسلك بهدوء وطمأنينة منشغلا بالله وهو يحميك من كل شر.