يقول بولس الرسول عن ابن الله المتجسّد:
“هو القائم في صورة الله، لم يعتدّ مساواته لله حالة مختلسة، بل لاشى ذاته، آخذًا صورة عبد،
صائرًا شبيهًا بالبشر” (في 2: 6- 7).
تلاشى ابن الله يعني إفراغ ذاته من كلّ مظاهر مجد ألوهيّته ليظهر
في صورتنا البشرية. فلو ظهر الله في ملء مجده،
من كان يستطيع أن يحتمل بهاء ظهوره؟ إنّ ابن الله أخذ من مريم
العذراء جسدًا حقيقيًّا، وكانت حياته في أحشائها حقيقيّة
بقدر ما هي كذلك حياة أيّ كائن بشري في أحشاء أمّه.