|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان لك عبد فعامله كأخٍ، فإنك تحتاج إليه احتياجك إلى نفسك [32]. بلا شكٍ هذه العبارة تُمَثِّل ثورة على نظام العبيد، لا بالعنف، وإنما بالفكر السليم. إن أسأت إليه، ففرّ هاربًا، ففي أي طريق تذهب لتبحث عنه؟ [33] يُحَذِّر من إساءة معاملة العبيد. فقد عاش في عصر كان الإنسان يستعبد أخاه في البشرية، ليس من قانون يحمي العبيد. إنه يُهَيِّئ الطريق لتحرير العبيد! طالب السيد أن يحسب عبيده كنفسه، يعاملهم كأخوة، مُبرِزًا الحاجة المتبادلة بينهم. أثار هذا الرأي حفيظة الحكام الرومان، وذلك لأن الإمبراطورية في ذلك الوقت كان بها ستون مليونًا من العبيد، وكان يُخشَى من أن يدفعهم هذا التعليم إلى الثورة على السادة مما ينذر بثورة لا تُحمَد عقباها، ولعل ذلك كان من أسباب اضطهاد المسيحية. "أيّها السّادة، قدّموا للْعبيد الْعدْل والْمساواة، عالمين أنّ لكمْ أنْتمْ أيْضًا سيّدًا في السّماوات" (كو 4: 1). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|