v لماذا تُكَدِّس أيها المائت الذهب؟ لماذا تطلب لنفسك عبودية مُرَّة؟ سجن شاق؟ لماذا تجلب على نفسك قلقًا قاسيًا؟ إنك تظن أن عروق الذهب في المناجم أو الذهب في القصور يمكن أن يكون لك. بالحقيقة حتى إن صار لديك كثرة من الثروة، فإنك كل ما تفعله أنك تخبئها. إنها لا تخدمك، فإنك إن لم تستخدم ما لديك الآن، فلا تلمسه كما لو كان هذا لآخر غيرك، فماذا ستفعل إن صار لك مزيدًا منه؟ عادة بالنسبة للجشعين كلما زادت الثروة وجمعوها حولهم، يطلبون بالأكثر أن يُخَزِّنوها. ربما تقول: "إنني أعرف أنها ملكي". في هذه الحالة ممتلكاتك هي في أفكارك وليست للتمتُّع بها. يمكنك أن تعترض: "إنني عظيم قدام الآخرين." بالحقيقة ستظهر ضعيفًا أمام الأغنياء والفقراء واللصوص والمفترين والخدم – بالحقيقة أمام كل الذين يتآمرون عليك...
من يريد أن يُعانِق فتاة يُحِبّها وهو عاجز عن أن يشبع رغبته، يُعانِي أَمَرّ العذابات. هكذا يفعل الغني، إذ لديه ثروة وفيرة، وهي معه، لكنه عاجز عن إشباع رغبته.