يتكلم هنا عن الله الذي مسح داود ملكًا على إسرائيل واتخذ عاصمته أورشليم، التي هي صهيون.
والله ملك الملوك ورب الأرباب الأزلي الأبدي في ملء الزمان تجسد. والآب يعلن أن يسوع المسيح ابنه قد مسحه في الأردن يوم عماده ملكًا في صهيون، أي أورشليم جبل قدس الله، حيث هيكله العظيم، وهو رمز للكنيسة التي مسح عليها المسيح ملكًا وفاديًا للبشرية كلها. ودعاها جبل قدسه؛ لأن الهيكل مبنى على جبل، الذي يرمز لسمو هيكل الله، ورمز للكنيسة التي هي أيقونة السماء على الأرض، والكنيسة مبنية على الصخرة التي هي المسيح (مت16: 18) كما أن الهيكل مبنى على الجبل.
ودعى المسيح ملكًا لأن المجوس قدموا له في هداياهم ذهبًا لأنه ملك، وتكلم عن نفسه في نهاية الأيام قائلًا "حينئذ يقول الملك للذين عن يمينه" (مت25: 34). وأكد كلام بيلاطس عندما سأله هل أنت ملك فقال له أنت قلت (يو18: 37) فهو ملك، بل ملك الملوك.