|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة عن الكفالـة في بستان الرهبان: [بينما كانت فتاة ثرية تتنزه في حديقتها، شاهدت شابًا يُحاوِل الانتحار. فأسرعت إليه وعلمت منه أنه يحاول هذا بسبب ديونه الكثيرة وضغطات الدائنين عليه، فقرَّر التخلُّص من الحياة، مُعتبِرًا أن الموت أفضل من هذه الحياة المُحزِنة. تعهَّدت له بتسديد كل ديونه حتى ولو كلَّفها ذلك جميع مالها. وبالفعل فقد كلفها ذلك معظم أموالها. وبعد قليل افتقرت هي وسلَّمت نفسها للخطية. وأما الله الرحوم فلم يشأ أن يضيع تعبها ومحبتها، فسمح لها أن تمرض. وبينما هي على فراش المرض عادت إلى نفسها، وندمت وعزمت على أن تصير مسيحية. فطلبت من جيرانها أن يسألوا البابا في أن تتعمد، ولكنهم تشككوا في طلبها بسبب سمعتها الرديئة. ذات ليلة وقف بها ملاك الرب في صورة الرجل الذي رحمته، فطلبت منه أن يعينها في أن تتعمد. فطمأنها وأحضر ملاكين آخرين حملاها إلى الكنيسة، وتمثَّل الثلاثة في صور ثلاثة من الأراخنة المعروفين في المدينة في حاشية الملك. فلما سألهم القسوس هل يضمنونها كأشابين. فأجابوا: نعم فتعمدت ولبست الملابس البيضاء وأعادها الملائكة إلى بيتها. ولما رآها جيرانها وهي ترتدى ملابس المعمودية البيضاء، تعجَّبوا وأبلغوا الخبر إلى البابا الذي أحضر القسوس واستفسر منهم عما حدث. فقالوا له إن ثلاثة من الأراخنة ضمنوها، فلما أحضروا الأراخنة، أنكروا معرفتهم بهذا الأمر، فعلم البابا حينئذ أن الأمر هو من قِبَل الله. وعندئذ سألها أي خير عملت في حياتك. فقالت له: إذا كنت خاطئة وزانية، فأي خير أعمل، ثم روت له قصة الرجل الذي كفلته. وعند ذلك رقدت في سلام، فهتف البابا قائلًا: "عادل أنت يا رب، وأحكامك عظيمة جدًا جدًا".] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بستان في بستان الرهبان |
زهور من بستان - كتاب بستان الرهبان |
بستان الرهبان.pdf |
من بستان الرهبان |
جاء في بستان الرهبان |