كثيرون يسقطون بحدّ السيف، لكنهم ليسوا بذات الكثرة كالساقطين بسبب اللسان [18].
v إن استطعنا أن نرى كيف جُرِح إنساننا الداخلي بكل خطية!... ألم تقرأ: السيوف تجرح، ولكن ليس كما يجرح اللسان [18]. لذلك فإن النفس تُجرَح باللسان، كما أيضًا بالأفكار الشريرة والشهوات الرديئة، إذ تنكسر وتتحطَّم بأعمال الخطية. إن كنا قادرين أن نرى كل هذه الأمور وندرك ندبات النفس المجروحة، بالتأكيد سنقاوم الخطية حتى الموت.
على أي الأحوال كما أن الذين يعانون من الهذيان وفقدان رشدهم لا يشعرون أنهم مجروحون، لأنهم فقدوا أحاسيسهم الطبيعية. هكذا لا نستطيع أن نشعر بخطورة جراحاتنا ومدى بؤس النفس الذي تُسَبِّبه الخطية، إن أُصبنا بجنون محبة اللذَّات العالمية والسُكْرِ بالرذيلة.