|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
38فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ يسألهم يسوع فجأة «ماذا تريدان؟» وليس «من تريدان؟». فلو قال لهم «من تريدان؟» لجعل من شخصه مباشرة المِحور، متجاهلًا بذلك بحثهم الحقيقيّ. لكنّ يسوع يهتم بهم، بما يبحثون عنه: ما هي رغباتكم الحقيقيَّة، عن ماذا تبحثون بالفعل في حياتكم؟ ويعلق أحد المفكرين على قوله “ماذا تُريدان؟" المال، المجد، السُّلطة؟ أم أنك مُستعد لتعيش التَّجرُّد، التَّواضع والخدمة؟ فهل العَالَم يبحث عن القيَم الحقيقيَّة؟ يقول المفكر فاريون: "العَالَم يملك أكثر فأكثر الإمكانيات، وأقل فأقل المعنى. الإنسان يُصبح أكثر فأكثر ذكاءً، والحياة تصبح أكثر فأكثر عبَثيَّة". في الحقيقة عندما نبحث عن المسيح، لا نعرف بالضبط عن ماذا نبحث وهو يساعدنا على توضيح دوافعنا ومعنى وجودنا. يجيب التِّلميذان على سؤال يسوع بسؤال: «يا معلم أين تقيم؟» وليس "نحب أن نقوم بهذا أو بذاك العمل معك". كان يريدان أن يَريا أين يقيم الرَّب يسوع ليتمِّما تلك الآية: إِن رَأَيتَ عاقِلًا فاْبتَكِرْ إِلَيه ولتحُكَّ قَدَمك دَرَج بابِه. فَكَرْ في أَوامِرِ الرَّبَ واْهتَمَّ بِوَصاياه كُلَّ حين" (سيراخ 6: 36-37). لقد فهم يسوع جيدًا سؤالهم فيجيب: «تعالا وانظرا». يدعوهما يسوع إذن للإقامة معه ليتعرّفا عليه، كما أنّه يقيم في الآب ويعرف الآب. فلا يمكن اكتشاف ومعرفة المسيح دون علاقة حميمة معه، دون شيء من الاستمراريَّة. أصغى التِّلميذان لكلام يسوع وقاما باكتشاف هائل يتجاوز بكثير ما قاله لهما المعمدان. كما حدث سابقًا مع النَّبي إرميا الذي قال: "قد استغويتني يا رب، فاستُغويت" (20: 7). يَستغوينا يسوع لنُقيم بقربه، إنَّه في قلب كلِّ دعوة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ديماس فليتنا جميعًا نفحص دوافعنا |
ذنب الثعلب يساعدنا على النجاح |
احيانا يساعدنا |
وعد يساعدنا نتكل على ربنا |
كيف يساعدنا الله ؟ |