|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَحبِب صديقك وكن أمينًا له، لكن إن أفشيت أسراره، فلا تجدّ في إثره عن قُرْب [17]. تمامًا كما يُدمِّر الإنسان عدوّه، هكذا دمَّرتَ صداقة قريبك [18]. يصعب أن يسترد الإنسان صداقة وثقة من أفشى سرَّه. وكما أنك قد تطلق طائرًا من يدك، هكذا دَعْ قريبك يذهب، ولا تعود تصطاده [19]. لا تَجِّد في إثره، فإنه قد ابتعد بعيدًا عنك، وفرّ كالأيّل من الفخّ [20]. يُشَبِّه ابن سيراخ الصديق الذي فقد الثقة في صديقه، لأنه أفشى سرَّه، بالطائر الذي فلت من يد من الصياد وطار منه فلا سبيل لاستعادته. ومثل ظّبَيْ خرج من الفخ انطلق بلا عودة إلى نفس الفخ. إن الجرح يُمكِن تضميده، والسبّ يمكن مغفرته، أما الذي يفشي الأسرار فلا أمل له [21]. يكاد يستحيل للصديق أن يسترد صداقته مع من أفشى سره، وإن عاد إليه فلا يكشف له سرَّه بعد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|