|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على الرأي القائل بأنـه لـماذا لـم يأت أي ذِكر عن بتوليـة مريـم في الإنجيل حسب القديس مرقس والإنجيل بحسب القديس يوحنا وفى رسائل القديس بولس الأربعـة عشر أو غيرها من الرسائل الرسولية الجامعـة يعارض البعض بتولية مريم الدائمة بحجة ان القديس مرقس (الذي سجل ما سمعه من القديس بطرس الرسول) لم يذكر قصة الميلاد العذراوي ليسوع، كم ان يوحنا لم يوردها في انجيله. لقد كتب القديس مرقس انجيله في وقت مبكّر كانت مريم ام يسوع حيّة وقتها وكانت معروفة لدى الكثيرين ولم تكن القصة تحتاج لرواية فلقد وضع القديس مرقس التركيز كله على تعاليم المسيح ومعجزاته وبدأ إنجيله بتعريف الـمسيح تعريفاً يحمل مفهوم الميلاد والموت والقيامـة معاً، فأوجز إعلانـه بقولـه”بدء إنجيل يسوع الـمسيح إبن الله”(مرقس1:1)، بإعتبار ان “يسوع” هو إسمه بالـميلاد، و”الـمسيح” لقبـه بالصلب، و”إبن الله” لاهوتـه الأزلي كياناً واحداً لا يتجزأ. القديس مرقس كان هدفـه يقدم يسوع للإيمان بـه كمسيّا إبن الله، ومعنى ان الله أبوه انـه ليس من أب جسدي وهذا إستعلان لـميلاده من عذراء. اما القديس يوحنا فلقد كتب انجيله في وقت متأخر كانت فيه قصة الميلاد العذراوي قد عُرفت وذاعت من انجيلي متى ولوقا، كما انه قد ركّز على لاهوت السيد المسيح ومن انـه “إبن الله الوحيد” والذي جاء في الانجيل 6 مرات، وهذا يعني انه لم يولد من يوسف بل من الله. أمـا القديس بولس الرسول فكانت أول معرفتـه بيسوع الـمسيح أن رآه في السماء بوجه يشرق بلمعان أقوى من الشمس، فجاء تعبيره عن ميلاد المسيح في هيئة إنسان بقوله:”الله ظهر في الجسد”(1تيموثاوس16:3)، وأكمل وقال:”مولوداً من إمرأة”(غلاطية 4:4) وبهذا حدد ان ميلاد يسوع الـمسيح بدون رجل، وهذا فيه كل مفهوم العذراويـة للـمرأة التى وُلِدَ منها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|