من الذي يعـمـد؟
ان الكتاب المقدس يرينا ان الرب يسوع المسيح لم يترك مسألة المعمودية لجميع الناس بل أوكلها لرسله، كما هو واضح في قوله لتلاميذه قبل صعوده “اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس” (متى 28: 19) وخلال مطالعتنا لسفر اعمال الرسل يتبين لنا بان التلاميذ الرسل هم من قاموا بعمل التعميد في كل انتشار الكنيسة الاولى، ثم تركوا العمل لتلاميذهم من الاساقفة ومنهم للكهنة.
وكنيسة المشرق لا تسمح باداء مراسيم التعميد إلا للكهنة الذين نالوا الرسامة الكهنوتية شرعاً إلا في حالات نادرة ولمقتصيات معينة، مثل تعميد النساء، حيث في هذه الحالة يرشم الاسقف امرأة طاهرة بلغت الستين من العمر تساعد الكاهن في تغطيس النساء في مكان معد خصيصاً لذلك في بيت العماد لأنه لا يليق بالكاهن رؤية نساء عاريات. ولكن الكاهن هو من يضع يده على رأسها ويغطسها من وراء الحجاب ثلاثاً باسم الاب والابن والروح القدس.
كما وفي حال وجود شخص او صبي وثني على وشك الموت ويرغب بالعماد، ولكن ليس هناك كاهن، فيحق للشماس ان يحضّر الماء ويرشمها بعلامة الصليب بالزيت المقدس ويعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس.