|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v ماذا يعني الكتاب المقدس عندما قال إننا قد خُلِقْنا على صورة الله؟ لنتعلَّم الأمور التي تخصّ الله، ولنفهم تلك التي تخصّ أنفسنا، وهو أننا ليس لنا ما هو على صورة الله في شكل جسدي، لأن شكل الجسد قابل للفساد. إن ما هو غير قابل للفساد لا يُوصَف بما هو قابل للفساد، كما أن ما هو قابل للفساد ليس صورة لما هو غير قابل للفساد... كيف، إذًا، يتشابه ما هو قابل للتغيير مع ما هو غير متغيِّر؟ إن جسدنا البشري يهرب منا مثل نهر يتدفَّق قبل أن نراه ينتهي. يظهر في هيئةٍ ما ثم في هيئةٍ أخرى. "على صورتنا"! أنحصل من الطبيعة غير المتغيرة على صورة متغيرة؟ أنحصل على شكل مِنْ مَنْ ليس له شكل؟ إذن كيف نفحص ما هو بحسب الصورة؟ من الأمور التي نطق بها الرب ذاته. إذا كنت أتكلم بشيءٍ من عندي فلا تَقْبَله، أما إذا كان كلام الرب فبالحق اِقْبَله في قلبك. "لنعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلَّطون على سمك البحر" (تك 1: 26). هل بالجسم أم بالعقل؟ أَتَكْمُن تلك القوة المتسلطة في الروح أم في الجسم؟ إن الجسم أضعف من الحيوانات، فما هي المقارنة التي توجد بين جسم الإنسان وجسم الجمل؛ بين الإنسان والثور؛ بين الإنسان وأي حيوان متوحش تختاره؟ جسم الإنسان يَسهُل أسره ومهاجمته بواسطة حيوان مُفترِس. فيمَ يكمن مبدأ التسلُّط؟ في سمو شأن العقل. ما كان ينقص قوة الجسم أُكمِل بالعقل! لكن كيف يتسنَّى للإنسان أن ينقل أوزان ثقيلة ضخمة؟ هل بالفكر أم بقوة الجسد؟ القديس باسيليوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|