|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حدث نفس الشيء مع الست مئة ألف من الرجال الذين تجمَّعوا في قسوة قلوبهم [10]. ارتحل بنو إسرائيل من رعمسيس إلى سكوت نحو ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد (خر 12: 37). سمح الله بموت الستمائة ألف المشاة في البرية بسبب قسوة القلب. حتى لو وُجِد واحد غليظ الرقبة، لكان من العجب أن يبقى بلا عقابٍ. لأن الرحمة والغضب يخُصَّان الربّ، وهو قدير على الغفران، وساكب للغضب [11]. كما أنه عظيم في رحمته، هكذا هو شديد في توبيخه، ويدين الإنسان حسب أعماله [12]. إن كان الإنسان ممن يطلبون المجد الباطل، قد يُكَافأ هنا، ولا يتبقَّى له هناك ما يتمتَّع به، إذ يُقَال له: قد استوفيت خيراتك في حياتك (راجع لو 16: 25). v الله نفسه كما أنه محب للبشر، فهو بنفس الطريقة يعاقب على الخطايا. "كما هو كثير الرحمة، هكذا هو كثير التوبيخ" (راجع سي 16: 12). عندما تقول لي: "الله محب البشر"، عندئذ تخبرني عن سبب التأديب، أي الخطأ ضده. لهذا قال بولس أيضًا: "مخيف هو الوقوع في يد الله الحيّ" (عب 10: 31). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|