|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أحب ؟؟
دقات قلب غير منتظمة .. عالم ملئ بالجراح … عالم ملئ بالخداع و الكراهية … و عجيبة أعمال من يسكنون العالم و يتمسكون بجميع الأحلام بجميع ما يمتلكون من قوة … وكأن لا يجوز لله ان يعطي و يأخذ و يرحم من يرحم ويترأف على من يترأف … يتمسكون بالعالم بدلا” من أن يتمسكوا بالله … لقد أصبحت كلمات أيوب صعبة أن تقال داخل القلب فلا يقدر الفكر أن يخضع لها ” الرب أعطى الرب أخذ فليكن أسم الرب مباركا” “ لقد أصبحت شهوة الامتلاك و امتلاك العالم بكل ملذاتة أقوى من شهوة امتلاكك أنت يا شبع النفس و أرتواءها لم تعد المحبة هي التى تملك على القلوب بل دخل العالم فشوه جمالة و أعطاة معاني أخرى عجيبا” أنت يا يوناثان أبن الملك شاول .. عجبا” كيف فضلت راعي صغير كداود على نفسك وانت تعلم أنك مقدر لك أن ترث الملك بعد شاول أبيك … كيف أحببته كنفسك تماما حتى كان أفضل من نفسك كم من مرة وقفت بجانبة محاربا” تحت يد الله ..فأدركت أن يد الله معة … فأحببت طاعة الله أكثر من طاعة أبيك اذا كانت المحبة هي الوصية الاولى فى المسيحية فأنكار الذات هو الخطوة الأولى الى المحبة لقد أنكر يوناثان نفسة تماما” … كان يتعب و يجتهد حتى ينجي داود … كان يكفية أن يرضي الله أكثر من نفسة او من شاول أبية … كانت مسرة الله أهم لقلبة ورضى الله هو سعادتة … فأطاع الله أكثر من الناس … ووضع فى قلبة مخافة أسمة فصار أمينا” فى أعمالة و أفعالة تجاة الناس أيضا” وضع نفسة جانبا” و أحب داود محبة شديدة من كل القلب … محبة حقيقية … أهلك نفسة حتى يجدها فى الله هل تريد أن تحب ؟ …. أنكر ذاتك هل تريد أن تحب ؟…. أعطي دون أن تنتظر المقابل هل تريد أن تحب ؟ … لا يجب على أحد ان يرى جراحاك سوى الله القادر أن يضمدها فى الخفاء هل تريد ان تحب ؟….. أملأ قلبك و فكرك بالله دعه يكون حبك أولا هل تريد أن تحب ؟ …. أترك قلبك فى يد الله وهو قادر أن يملأة بما يراة صالحا” هل تريد أن تحب ؟…. أبذل ذاتك فى الخفاء لمن لا يقدرون أن يمجدوك هل تريد أن تحب ؟ …. فلتدرك أن كل من هم حولك هم صورة الله وصنعة يدية المقدسة فهم مقدسون هل تريد أن تحب ؟ …. لا تدين غيرك فأنة لمولاة يثبت او يسقط بل أرحم من سقط لئلا كبريائك يسقطك هل تريد أن تحب ؟ … أحتمل ضعفات الأخريين وان لم تقدر دع الصمت رفيقك الى ان تعمل الرحمة داخلك هل تريد أن ترى الله … أملأ قلبك بالحب هل تريد أن ترى الله … فليكن لك أحشاء رحمة و رأفة للجميع |