v هذه النفس التي نالت سابقًا خبرة الفرح والبهجة، عندما اقتنت الكلمة البكر؛ لم تصم، لأن أيامها كانت عيدًا ووليمة. كان العريس حاضرًا يُقَدِّم لها بسخاءٍ من كل ثروته الوافرة، من مخازن الطعام السماوي، ويفيض بالخمر (الروحي) الذي يُبهِج قلوب البشر (مز 104: 15). بل وعندما تفقد العريس بأفعالها، طُلِب منها أن تُقَدِّم ندامة وهي في المسوح من أجل خطاياها، وتبكي على نفسها، لأن المسيح الكلمة البتول، مات وصُلِب من أجلها.
أحيانًا تتزوج النفس في سنٍ مبكرٍ، فلا تُعانِي من نيرٍ آخر، إنما من البداية تلتزم بتقديم زهرة البتولية خلال إيمانها بالمسيح، وتتَّحِد معه منذ البداية في أسرار التقوى، وتتقبَّل تدريبًا في القداسة، مثل بقرة صغيرة تحمل نيرًا (هينًا).
هكذا نفس soul الشخص اليهودي الأصل (خائف الربّ) الذي من نسل الآباء البطاركة القدامى (إبراهيم وإسحق ويعقوب)، إن حفظت نفسه مسيرة أم بلا عثرة، تُحسَب أهلًا لاستحقاق عظيمٍ، كعروسٍ بتولٍ للكلمة (اللوغوس)، وتكون مثل أُمٍّ تمسَّكت بالبرِّ وانطلقت تلتقي به، وتقبله كعروسٍ تتزوج ببتولٍ (راجع سي 15: 2).