|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا لا يشفق أحد على من يُرافِق الإنسان الخاطئ، ويتورَّط في خطاياه [14]. v كما أن الحيوان الشرس يفترس جسمًا رقيقًا ونبيلًا غير قادر على الدفاع عن نفسه، هكذا الزهو يغرس أنيابه العنيفة ويبث سمه ورائحته الكريهة للغاية فيك. إنه ينزع بعض الأجزاء بعد أن يشوهّها، ويبتر أجزاء أخرى ويقطعها قطعًا، ويفترس أجزاء أخرى. إنه يلقي بالجسم على الأرض، ويرتمي عليه وعينه على كل أعضائه. يهجم على كل من يقترب إلى الجسم، ولا يتركه. فمن يقدر أن يطرد هذا الوحش؟ (الله) الذي سمح بهذه المعركة يرسل ملائكته، إذ نناشده، فيُحَطِّموا جسارة الوحش، ويلجموا فمه، ويطردوه. لكنه يتدخَّل في المعركة بشرط إذ يُطرَد لا نرجع نحن إليه. هكذا بعد طرده يأمره أن يبقى بعيدًا عنا، إن كنا نحن – بعد أن خلصنا من صغاره وقد طُردت إلى كهفها، لا نزال نعاني من آلاف الجراحات نريد الرجوع إليه ونوقظه ونثيره. عندئذ لا يعود يترفَّق بنا وينقذنا." من الذي يرحم راقيًا لدغته الحية، وجميع الذين يدنون من الوحوش؟" القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|