|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوجد إنسان يغتني بسبب اهتمامه واقتصاده، وهذا هو نصيب مكافأته: [16] حين يقول: "قد وجدت الراحة، والآن سأقتسم خيراتي"، وهو لا يعلم كم يمضي من الزمن حتى يموت ويترك ذلك لآخرين [17]. من الأمور المُحزِنة للغاية أن يقضي الإنسان كل حياته يُعد ما يقتنيه للمستقبل في هذا العالم ولا يدري ما سيحل. موقفه هذا مؤسف للغاية، إذ يضع رجاءه في غير موضعه. فالثروة يمكن أن تحفظ الإنسان من كثير من المتاعب، لكنها لا تستطيع أن تطرد الموت عن صاحبها. يسلب الموت الإنسان مما كرَّس حياته لاقتنائه. هذا ما أَكَّده مثل الغني الذي بنى الكثير من مخازنه ليأكل ويشرب ويفرح، وإذا به يسمع صوت الربّ: "يا غبي، الليلة تُطلَب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟!" (لو 12: 16-20). هذا المثل يُقَدِّم تحذيرين: الاستعداد للعبور من هذا العالم؛ وتحاشي الطمع. الكارثة لا في موت الشخص بل في عدم استعداده للعبور من العالم، وفقدان كل حياته لجمع ما سيتركه لاإراديًا، لهذا دعاه السيد "غبيًا" (لو 12: 20). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|