زَوِّج بنتك، فتكون قد قمت بأمرٍ عظيمٍ، لكن أعطها لرجل ذي فهمٍ [25]. هل لك زوجة حسب قلبك؟ فلا تُطلّقها، لكن لا تأتمن نفسك للزوجة التي تكرهها [26].
لم يأمر الزوج أن يحب زوجته، إنما بطريقة غير مباشرة أوضح أن عدم محبته لها تُمَثِّل خطرًا عليه. إن كانت الشريعة قد سمحت بالطلاق بسبب قسوة قلوبهم، حتى لا يتهوَّر الزوج على زوجته، فهنا يحذر ابن سيراخ من أن يُطَلِّق الزوج زوجته من أجل شهوته نحو امرأة أكثر جمالًا منها. فإن الجمال الأسمى هو في الحكمة والفهم والتقوى وحسن التدبير. أما إذا شعر الزوج بأن زوجته غير أمينة، فليحذر منها حتى لا تخدعه وتنحرف نحو الشرّ.