لَمَّا بَلَغَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة، صَعِدوا إِلَيها جَرْيًا على السُّنَّةِ في العيد
تشير عبارة "اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَة" إلى سن البُلوغ الدِّيني القانوني حسب الدِّين اليهودي حيث يصبح الولد בַּר מִצְוָה أي ابن الوصية أي "ابن التَّوراة أو ابن الشَّريعة". وهو العُمر الذي يصبح فيه الصَّبيُّ اليهودي عضوًا في الجَماعة اليهوديَّة ومؤهّلاً لقراءة التَّوراة أمام الشَّعب ومُكلفًا بتأدية جميع الفرائض المَفروضة عليه حسب الشَّريعة اليهوديَّة. ومن هذا المنطلق، كان يسوع ينمو في الجِسم والعقل والرُّوح "وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئًا حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه" (لوقا 2: 40). كانت طبيعة يسوع الإنسانية تامة وكاملة في كل مرحلة من مراحل النُّمو، وكانت نعمة الله، أي مجد الله ظاهرًا فيه.