29 - 12 - 2023, 03:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لا ترتفع لئلا تسقط،
فتجلب على نفسك الهوان.
ويكشف الربّ أسرارك،
ويضربك في وسط الجماعة،
لأنك بالحق لم تتوجه إلى مخافة الربّ،
وقلبك مملوء مكرًا.
الحكمة عطية مجانية يُقَدِّمها للمتواضعين، إنه يُقَدِّمها بلا محاباة، يهبها لمن يتمتعون بمخافة الربّ ويهتمون أن يحفظوا وصاياه .
v أبغض العظمة، لأنها الثمرة المملوءة موتًا. لأن آدم أكل منها في عدن، وأعطته الموت.
وبها سقط الشيطان من البدء. بها سقط بيت آدم من الفردوس.
ليس عند الله شيء بخس ومكروه كمثل حب العظمة، ومن يتشامخ بالكبرياء.
v لاحظوا هؤلاء الناس المتكبرين المستهترين، لاحظوا الثور وهو يُعَدّ للذبح، يُترَك ليجول في حرية، يُدَمِّر ما يريد، حتى يوم ذبحه... يشير الكتاب المقدس إليه في موضع آخر كذبيحةٍ وأنه يُترَك لحرية شريرة (أم 7: 22).
v سقط الشيطان من رتبته السماوية بسبب كبريائه، لهذا فإنه يعمل كل جهده دومًا لكي يسقط كل الراغبين في التقدُّم نحو الله بكل قلوبهم، مستعينًا بنفس الوسيلة التي سقط بها هو، أعني العظمة ومحبة المجد الباطل. بهذا وما يشبهه يحاربنا على رجاء أن يبعدنا عن الله...
ما الذي دفع ربنا يسوع المسيح أن يترك ثيابه ويشد وسطه بمنطقة ويصب ماء في وعاء ويغسل أقدام من هم دونه (يو 4:13 إلخ) إلا لكي يُعَلِّمنا التواضع؟! لقد أظهر لنا التواضع بالمثال الذي صنعه. لذلك فإن الذين يريدون أن يعودوا إلى رتبتهم الأولى، لن يمكنهم هذا إلا بالتواضع. لأن الكبرياء هو سبب السقوط في البداية من السماء.
وهكذا فإن من ينقصه التواضع العميق من كل القلب والفكر والروح والجسد، لا يرث ملكوت الله.
|