|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v يرسم لنا المزمور (الأول) طريق الفضيلة، بعلمٍ وفنٍ، فالبُعْد عن الشر هو بداية الخير، إن طلبت من البداية كمال الفضيلة، تراجعت قبل أن تبدأ، ولكن المزمور يُمَهِّد لنا الطريق لنواجهه بشجاعة. وأعتقد أن النمو في حُبّ الله، يُشْبِه السلم الذي رآه يومًا ما الطوباوي يعقوب، والذي من ناحية على الأرض، وفي الناحية الأخرى كان منطلقًا نحو حياة الفضيلة، حيث يبدأ الإنسان بصعود درجات السلم الأولى، وبعد ذلك يرتفع إلى درجة أعلى بتروِ وتأنِ، حتى يصل إلى ما يمكن للطبيعة البشرية أن تصل إليه. إذن، بصعود درجات السلم الأولى، نرتفع فوق الأرض، لنحيا الحياة التي يريدها لنا الله. وبداية التقدُّم، هو الابتعاد عن الشر، حيث يكون مثل هذا الابتعاد سهلًا مثل: "لا تقتل، لا تزني، لا تسرق" (خر 20: 13-15)، لا يتطلَّب هذا عملًا إيجابيًا. أما عندما نُطالَب بتلك الوصية: "حب قريبك كنفسك"، "بع أملاكك وأعط للفقراء" (مت 19: 21)، "من سخرك ميلًا واحدًا، فاذهبْ معه اثنين" (مت 5: 41)، هذه الأعمال يقوم بها المصارع الذي اختبر القوة بالحكمة الإلهية، الذي من خلال الأعمال الصغيرة، يقودنا إلى الكمال. فهو يعرض علينا ثلاث أمور يجب أن نتجنَّبها، السلوك في مشورة الأشرار، والوقوف في طريق الخطاة، والجلوس في مجلس المستهزئين. هذا الترتيب يبدأ باتِّخَاذ القرار ثم تنفيذ البداية هنا في الفكر النقي، فأساس أعمال الجسد تنبع من نقاوة القلب، والزنا يبدأ في النفس الشهوانية، وينتهي بزنا الجسد، لذا قال الرب: "الذي يُنَجِّس الإنسان يخرج من القلب" (راجع مت 15: 18). القديس باسيليوس الكبير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تنقسم الفضيلة إلى أمرين: ترك الشر وعمل الخير |
الفضيلة هي إذن حب الخير |
الفضيلة هي محبة الخير |
اوعى تنسى ان البداية مش كفاية كل بداية ولها نهاية |
الفضيلة هي محبة الخير |