مسرة الحكمة هي مخافة الرب، وتُسكر الناس بثمارها [14].
يرى القديس ويصا تلميذ الأنبا شنودة رئيس المتوحدين أن الحكمة تعمل لا في حياة الحكيم وحده بل وفي حياة من هم حوله، وعلى العكس الحماقة تُحَطِّم الإنسان ومن يتعامل معه.
v "المرأة الحكيمة تبني بيتها، والحمقاء تهدمه بيدها" (أم 14: 1). هذا معناه أن المرأة الحكيمة تُشَجِّع جارتها في مخافة الله وبالحب الذي في قلبها نحو أختها وأخواتها. ومن جانب آخر المرأة الحمقاء تهدم بيديها بكلماتها المملوءة مرارة وكراهية واستخفافًا. كما هو مكتوب: "في فم الجاهل قضيب الاحتقار" (راجع أم 14: 3).
القديس ويصا
v إنه من غير اللائق تمامًا أن يبدأ التطويب من مصدرٍ آخر (غير المسكنة بالروح ومخافة الرب)، حيث بلوغ قمة الحكمة، لأن إكليل (بدء) الحكمة مخافة الربّ (1: 16)، ومن جانبٍ آخر يُوصَف الكبرياء أنه بدء كل خطية (10: 13). ليصارع المتكبر من أجل ممالك الأرض ويحبها؛ لكن "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات".