هي مع كل بشرٍ (جسد) على حسب عطيّته، ومنحها (بكثرةٍ) لمحبيه [8].
يقول ابن سيراخ إن الحكمة تسكن مع كل إنسانٍ (مؤمنٍ) حسبما وُهِب له، يهبها الله لمحبيه. هذه العطية ليست جامدة (ستاتيكية)، بل دائمة النمو (ديناميكية). فخائف الرب ينمو في الحكمة ويزداد فيها، وكما قيل في سفر الأمثال: "يسمعها الحكيم فيزداد علمًا، والفهيم يكتسب تدبيرًا" (أم 1: 5).
يعطي الربّ الإنسان بركاته ويُوَزِّعها حسب احتياجات الإنسان وقدراته وأيضًا حسب محبته واتِّساع قلبه. فإن كان الله يُقَدِّم كل شيءٍ حتى الحكمة بمعيارٍ مُعَيَّنٍ، فمن جانبنا يليق بنا في كل عملٍ أن نسلك بحكمةٍ واتزانٍ واعتدالٍ دون مبالغة من الجانب اليميني أو اليساري.