لا نستطيع أن نختار البرّ إن لم نرَ أمامنا التناقض بين الخير والشرّ. وفي هذا الصدد قال لحي وهو نبيّ عظيم من أنبياء كتاب مورمون لابنه يعقوب أنّه بغية تحقيق أهداف الله الأبدية لا بدّ من وجود ”تناقض … في كلّ أمر. وإلّا… لما كان برٌّ ولا إثمٌ، قداسةٌ ولا بؤسٌ، خيرٌ ولا شرٌّ“ (٢ نافي ٢:١١).
يسمح الله للشيطان أن يعارض الخير. قال عن الشيطان:
”جعلته يُنبذ؛
”فأصبح الشيطان، أجل، إبليس، أبا كل الأكاذيب، ليخدع ويضلّ البشر ويقود من لا ينصت لصوتي إلى عبودية إرادته“ (موسى ٤:٣–٤).
لا يوفّر الشيطان جهداً ليدمّر عمل الله. وهو يسعى كي ”يشقي الجنس البشري كلّه. … لأنّه طامعٌ في أن يشقى البشر كما يشقى“ (٢ نافي ٢:١٨، ٢٧). وهو لا يحبّنا. ولا يريد أي خيرٍ لنا (راجع موروني ٧:١٧). كما أنّه لا يريدنا أن نسعد. بل يريد أن نكون له عبيداً. وهو يتخفّى وراء أشكالٍ مختلفة ليستعبدنا.