القدرة على الاختيار تجعل من حياتنا الأرضية فترة اختبار. ولمّا خطط الله لخلق أبنائه الفاني، قال: ”سوف نجرّبهم بهذا لنرى إن كانوا سيفعلون جميع الأشياء التي يوصيهم به الرّبّ إلههم“ (إبراهيم ٣:٢٥). ولولا هبة القدرة على الاختيار لما استطعنا أن نظهر لأبينا السماوي إن كنّا سنطيع كلّ ما أوصانا به. وبما أنّنا نستطيع الاختيار فنحن مسؤولون عن أعمالنا (راجع حيلامان ١٤:٣٠–٣١).
عندما نختار أن نعيش حسب الخطة التي رسمها الله لنا، تُعزّز قدرتنا على الاختيار. وتزيد الخيارات الصائبة من قدرتنا على اتّخاذ المزيد من الخيارات الصائبة.
وفيما نطيع كلّ وصية من وصايا أبينا، نكتسب حكمةً وقوّة شخصية. ويزداد إيماننا. ويمسي من السهل بالنسبة إلينا أن نتخّذ الخيارات الصائبة.
بدأنا بالاختيار عندما كنّا أبناءً روحيّين في حضرة أبينا السماوي. وجعلتنا خياراتنا هناك جديرين بالمجيء إلى الأرض. وأراد أبونا السماوي أن ننمو في الإيمان والقوّة والمعرفة والحكمة وغيرها من الأمور الحسنة. وإذا حفظنا وصاياه وقمنا بالخيارات الصائبة، سوف نتعلّم ونفهم. ونصبح مثله. (راجع المبادئ والعهود ٩٣:٢٨.)