صلاة باكر:
تُصَلَّى في الفجر لتقديم باكورة اليوم للرب، نبدأ بالرب، فهو الألف وهو الياء، والمسيح هو كوكب الصبح المنير وهو شمس البر، فنذكر مع بداية إشراق الشمس المسيح شمس البر الذي تجسد وصار ظاهرا للبشر. لذلك ففي (مز2) في صلاة باكر نسمع عن ولادة المسيح بالجسد وفي الإنجيل نسمع عن أن "الكلمة الأزلي إتخذ له جسدًا وفيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس". ونصلي في صلاة باكر تسبحة الملائكة.
ونذكر في هذه الساعة أيضًا ساعة القبض على يسوع بواسطة الجند بعد أن قضى الليل كله ساهرًا في الصلاة في بستان جثسيماني وفي (مز2) نرى تآمر الجند والرؤساء ضد المسيح. وفي هذه الساعة أيضًا نذكر قيامة المسيح في الفجر ولذلك نسمع في (مز3): أنا نمت وقمت ثم استيقظت: "أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ" ونرتل (مز16) مزمور القيامة. ونحن نصلي صلاة باكر عندما نستيقظ من النوم (الموت الصغير) فنذكر أن قيامة الرب يسوع هي عربون لقيامتنا. وفيها نتضرع لله أن يشرق بنوره فينا لنعرفه. وإذا بدأنا يومنا بالصلاة كأننا نقدم الباكورة لله فيتقدس اليوم كله (يتقدس الملء)