هذه العبارة مفعمة بالحب وبالمشاعر الرقيقة التي جاش بها قلب يسوع نحو أمه الحنون التي رافقنه الام الصليب.
يسوع اهتم بأمه كثيرًا بعكس ما يدّعي البعض، فلم تهن عليه دموع أمه واحزانها وهي تشاهد ابنها مصلوبًا يصارع الموت، فعهد بها إلى تلميذه الوحيد يوحنا الحبيب الذي تبعه حتى الصليب ليتدبر أمرها ويعتني بها ويكون لها ابنًا في وحدتها. ومنذ ذلك الحين أخذها التلميذ الى بيته.
ألا يجدر بنا أن نقبل من السيد المسيح أمه مريم كأحسن أم لنا، ونحافظ عليها ونحبها، ونجعلها تقيم في بيت كل واحد منا كما فعل يوحنا الحبيب. فاذا ما احتضناها في بيتنا الارضي تحتضننا في بيت ابنها السماوي. يا رب، أمك هي امنا جميعا وفي قلوبنا.