|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي سفر ابن سيراخ لأَتمتَّع بالصداقة الإلهية فيتَّسِع قلبي لكل البشرية v إلهي، بماذا أدعوك، وأنا منطلق في هذا السفر العجيب؟ أنت هو "الصديق السماوي"، إذ بالحق أنت ملجأ نفسي، ودواء الحياة، والكنز الأبدي؟ (6: 14، 16) أنت هو "المشير الواحد" بين الألف من أتقيائك القديسين، تقودني إلى أحضانك الإلهية؟ (6: 6) أنت هو "حكمة الله"، إذ تُقِيم في نفوسنا، فتسكب فينا الحكمة والفهم والمعرفة؟ (1:1) أنت هو "الأب الكليّ الحب"، إذ حُمِلت عني الصليب، كي أَجِدَك مُرافِقًا لي في الطريق الضيق، وتُحوِّله إلى فردوسٍ عجيبٍ! (2: 3- 9) أنت هو "ابن الإنسان القدوس"، نزلت من سماواتك، كي ألتصق بك في هذا العالم، دون أن أرتعب من الالتصاق بك يا كليّ المجد! (2: 3) أنت هو أب الأيتام وقاضي الأرامل، وإله المنسيّين والمرذولين! (7: 32) أنت هو "ضابط التاريخ" حرَّكت وتُحَرِّك أُممًا إلى منتهى الدهور، كي تُقَدِّم لي ولكل الأمم بشارة إنجيلك واهب التهليل! أنت هو الكل في الكل! (1 كو 15: 28) v أخبرني، لماذا كادت أن تسود الثقافة الهيلينية العالم قبل تجسُّدك، وكادت فلسفتهم أن تُحَطِّم تقديس شعبك القديم للشريعة؟ في غيرة مُتَّقدة انطلق سيراخ يُعلِّم بأنك واهب الحكمة الحقيقية، وشريعتك هي مصدرها! عظيم هو جهاده، فقد أعلن لشعبه اليهوديّ كما للأمم أنك صديق البشرية كلها! يجد فيك اليهوديّ التحرُّر من الحرف القاتل في العبادة وفهمًا عميقًا للشريعة. ويجد فيك الأمميّ ما لم تستطع كل فلسفات العالم أن تعطيه إياه. في غيرته لم يحمل كراهية للفلسفة والعلم والفكر، بل طلب من الفلاسفة مراجعة حساباتهم، ومقارنة عقولهم المتشامخة عليك يا خالقها، بالأفكار المقدسة فيك. دعا سيراخ الجميع، اليهود والأمم، أن ينطلقوا معي في جولة للتلامس مع قدرتك أيها الخالق، ورعايتك الفائقة للمسكونة. دعاهم لإدراك عظمتك ورعايتك الفائقة حتى للحيوانات والطيور. انطلق باليهود من عبادة الحرف في ضيق أفقٍ إلى الحوار المفتوح والصداقة معك! وانطلق بالأمم كي يترقَّبوا مجيئك إلى العالم، بكونك الصديق الحقيقي، والمشير الفريد العجيب وواهب القيامة! v بالحق ألهب سيراخ قلوبنا بالحب خلال التصاقنا بك، فبقبولنا لك أيها الصديق السماوي، انفتح لنا طريق الصداقة مع بني البشر. رفعت أفكارنا في السماء، ودعوتنا للسلوك بالحكمة وروح التمييز في كل كبيرة وصغيرة. v دعوتنا أن نُكَرِّس القلب بكامله لك أيها الصديق السماويُّ. وإذ تحلّ فيه تقَّدس عواطفنا وأفكارنا وكلماتنا وسلوكنا! v أرشدتنا إلى سكناك يا أيها الصديق السماويُّ في قلوبنا، وحلولك في وسط عائلاتنا، وتقديسك لكل أعمالنا! تُحوِّل عائلاتنا إلى سماوات جديدة متهللة! دعوتنا ألا نخاف العدو كما لا نثق فيه، من هو هذا العدو، سوى المُقاوِم لك أيها الصديق السماويُّ؟ v ماذا أَرُد لك عن عطاياك المخفية عن البشر؟ سمحت بترجمة التلمود إلى اليونانية، وثار الكثير من اليهود الأتقياء على ذلك. لم يُدركِوا أنك أنت واضع الناموس ومُعلِن النبوات سمحت بذلك. فلو لم يُترجَم التلمود إلى اليونانية بأمر بطليموس، كيف كان يمكن لبولس الرسول أن يكرز بين الأمم والشعوب؟ قدَّم لهم النبوات، وما كان يمكنهم أن يقرأوها بالعبرية! منذ عشرات القرون سمحت يا إلهي بترجمة التلمود، كي أَتسلَّمه أنا في هذا القرن باللغة التي أستطيع أن أقرأها. يا لحُبّك لضعفي! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجه الأرض (سيراخ 38 : 8) |
أول الاتصال به (سيراخ 25: 16) |
سيراخ والديداكية |
سفر يشوع بن سيراخ 43: 31 |
يشوع بن سيراخ |