وهذا الاعتقاد الخاطئ ناشئ عن سوء فهم سفر ملاخي (4: 5). ولقد جاء في التَّلمود أن إيليا النبي سوف يظهر قبل المسيح. فهناك مجيء أول (ملاخي 1:3) يسبقه فيه يُوحَنَّا المَعْمَدان، ومجيء ثانٍ (ملاخي 5:4) يسبقه فيه إيليا، فأشار يسوع لمجيء المعمدان كسابق له في مجيئه الأول ولكن بروح وقوة إيليا واكتفى بذلك.
ويًعلق القديس أوغسطينوس
"لو أنه قال: "أنا إيليا" يكون ذلك بمعنى أن المسيح قادم فعلًا
في مجيئه الثَّاني للدَّينونة، وليس في مجيئه الأول ليُحَاكم...
لقد جاء كرمزٍ (لوقا 1: 17) حيث يأتي فيما بعد إيليا بشخصه
اللائق به، أمَّا الآن ففي شبهه (بروحه) جاء يُوحَنَّا".