إن وُجد إنسان سطعت في قلبه أبهى الأنوار بينما كان مُحاطًا بظروف ظلامها يُلمَس، فبولس الذي كان حضور جسده ضعيف وكلامه حقيرًا ( 2كو 10: 10 )، هذا هو الإنسان في ذاته. ولكن ما الذي جعله يعتلي ناصية الظروف مرتفعًا فوقها، متمكنًا من المحافظة على النور الساطع في قلبه، بينما الغيوم القاتمة كانت تتلبد فوقه؟ ما الذي جعل هذا العصفور يغني في قفص ظلامه الدامس؟ شيء واحد فقط هو الذي يجعله يعمل هذا، شعوره القلبي بدوام مرافقة المسيح له، المسيح الذي غيَّر حياته وأخذ بعد ذلك يملأها بالخير والسرور.