|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاهتمام بالوالدين خاصة في شيخوختهما يوضح ابن سيراخ أن إكرام الوالدين جاء مباشرة بعد الوصية الخاصة بمحبة الله، ليؤكد أن علاقتنا بالوالدين تمسّ علاقتنا بالله نفسه. اهتم بعض الدارسين بما ورد في هذا السفر بخصوص إكرام الوالدين ورعايتنا لهم في شيخوختهم وفي مرضهم. فأبرز Stacy Davis الآتي: أ. أبرز الكتاب المقدس بعهديه أهمية تكريم الوالدين والاهتمام بهما. ب. اهتمت المجتمعات المتقدمة برعاية الشيوخ، وخصَّصت ميزانيات ضخمة لذلك، فما هو موقف المؤمن من الوصايا الكتابية؟ هل لا يليق أن ينضم الوالدان إلى إحدى المؤسسات الخاصة برعاية الشيوخ مثل Senior houses؟ ج. لوحظ في المجتمعات الفقيرة نسبة انتحار الشيوخ قد تزايدت بشكلٍ كبيرٍ. د. في الظروف المعاصرة، يصعب على الكثير من الأبناء أن يلحقوا الوالدين الشيخين في ذات مسكنهم. ه. تزايد الخلافات خاصة بين الزوجات وحمواتهن، إذ تشعر الزوجة أنها سيدة البيت، بينما يصعب على حماتها أن تَقْبَل هذا الوضع، وتتصرَّف الحماة لا شعوريًا كمُربية البيت، حتى في التعامل مع الأحفاد. خلال خبرة الكنيسة في مصر، هذا الأمر يجب الاهتمام به، للأسباب التالية: أ. ارتفعت نسبة العاملين خارج وطنهم حتى بالنسبة للعائلات الغنية نسبيًا، ويصعب على الأسرة أن تتحرَّك ومعها الجد والجدة. ب. إلى الآن يحسب كثير من العائلات أن التحاق الشيوخ ببيوت كبار السن إهانة لهم وعدم اهتمام الأبناء بوالديهم. ج. صارت بيوت كبار السن أمرًا لا مفر منه في حالات كثيرة، وتبنَّت بعض الكنائس مثل هذه البيوت كنوعٍ من الرعاية لكبار السن، ولتحاشي المشاكل الأسرية الناجمة عن ضمّ الشيخين إلى الأسرة الصغيرة. وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تُساهِم الدولة في نفقات هذه البيوت سواء في إنشائها أو نفقاتها الشهرية، إذ تشعر أن المؤسسات والكنائس بهذا العمل تشترك في رفع بعض المسئوليات عن المؤسسات الحكومية. د. ما يلزم تأكيده للطرفين الأبناء وكبار السن أن الالتحاق لبيوت السن لا يُحسَب إهانة للوالدين الشيخين ما دام الأبناء يُقَدِّمون مشاعر حب ورعاية واهتمام عاطفيًا وماديًا ما استطاعوا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|