لا ننام " لِئَلاَّ يَأتيَ بَغتَةً فَيجِدَكُم نائمين (متى 13: 36). إن إنجيل هذا الأحد يُحذِّرنا من مرض بدأ يتفشى في حياتنا، مرض بدأ يتغلغل في عالمنا، ألا وهو أن نسير في الحياة ونحن نائمون، أن ننعس خلال حياتنا. لا نعي بما يدور حولنا، "فكَما كانَ النَّاسُ، في الأَيَّامِ التي تَقَدَّمَتِ الطَّوفان، يَأكُلونَ ويَشرَبونَ ويَتزَّوجونَ ويُزَوِّجونَ بَناتِهِم، إلى يَومَ دخَلَ نوحٌ السَّفينَة، 39 وما كانوا يَتَوَقَّعونَ شَيئًا، حتَّى جاءَ الطَّوفانُ فجَرَفهم أَجمَعين، (متى 24: 38-39). وما كانوا يتوقعون شيئًا، وما كانوا يُدركون شيئًا، وما كانوا يشعرون بشيء. إنَّ الشَّخص النَّائم لا يشعر بشيء. وينُهزم في المعارك بسبب غياب السّهر، لأنه لم يحرس الباب. ويوجه لنا النبي أشعيا في القراء الأولى (أشعيا 63: 16-64: 7) نداءً يُوقظنا من نومنا وغفلتنا، لئلا يتغلب علينا عدونا الشرير.