فهؤلاء كلهم، مَشهودًا لهم بالإيمان، لم يَنالوا الموعد،
إذ سبق الله فنظر لنا شيئًا أفضل، لكي لا يُكمَلوا بدوننا
( عب 11: 39 ، 40)
كذلك من حيث الشوكة المُعطاة له في الجسد. كنا نتوقع أن مثل هذا الخادم الأمين يُعطى حصانة تصونه من كل المضايقات في خدمته. ولكننا على النقيض نراه يُعطى شوكة في الجسد كوقاية له من الارتفاع بسبب فرط الإعلانات. ومهما تكن طبيعة تلك الشوكة فإنها قد عوّقته نوعًا ما في خدمته حتى أنه تضرع إلى الرب ثلاث مرات أن تفارقه. ولكن الرب رفض مُلتمسه، إلا أنه أعطاه ما هو أفضل، إذ قال له: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمل» ( 2كو 12: 9 ). ونحن نعلم كيف حقق الله وعده له بكيفية مُذهلة حتى أن بولس يقوم شاهدًا على ما تستطيع أن تعمله نعمة الله في حياة الإنسان.