|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شدَّد يسوع في إنجيل مرقس على السَّهر للأسباب التَّالية: الحفاظ على الكنز الرُّوحي: "وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا "(مرقس 13: 37). يطلب مرقس الإنجيلي منا أن نسهر على كنزِ نفوسنا، حيث كنز نفوسنا هو حب المسيح الذي آتى وسيأتي. ويُعلق القدّيس أوغسطينوس " يا إخوتي، تَفحَّصوا بدقّة مساكنكم الدَّاخليّة، افتَحوا عيونَكم وتَبصّروا في مَخزونِكم من الحبّ، ثمّ أضيفوا المجموع الذي تكونونَ قد اكتَشفتُموه في أنفسكم. اسهَروا على هذا الكنز كي تكونوا أغنياءَ داخليًّا" (العظة 34 عن المزمور 149). تجنُّب الخطيئة: "قالَ لهم: ((نَفْسي حَزينَةٌ حتَّى المَوت. أُمكُثوا هُنا واسهَروا)). (مرقس 14: 34). أمّا سِرّ حزن يسوع فهو ليس الخوف من الآلام الجسديّة، إنّما ثقل الخطيئة التي لا يقبلها السَّيِّد ولا ُيطيقها، لكنّه من أجل هذا جاء، ونيابة عنّا، خضع في طاعة للآب حاملا موت الخطيئة فيه. وبكلمة اسهروا يطلب يسوع من رسله أن يكونوا مستعدين للهروب من الخطيئة. مقاومة التجربة: "اِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبة. الرُّوحُ مُندَفِع، وأَمَّا الجَسدُ فَضَعيف "(مرقس 14: 38). يطلب يسوع هنا السَّهر بتواضع بسبب ضُعفنا، لانَّ أعداءنا كثيرين وعلينا أخطار من داخل ومن خارج كما جاء في سفر أيوب "أَلَيسَت حَياةُ الإنْسانِ في الأَرضِ تَجَنُّدًا وكأَيَّامِ أَجيرٍ أيَّامُه؟" (أيوب 7: 1). والنَّوم هو نتيجة التَّسليم لأهواء الجسد وتأثير هذه الدُّنيا ضد تأثير العَالَم الآتي. في حين يجبُ أن نستخدمَ العَالَم لا أن نكونَ له خادمًا. ويُعلق القدّيس قِبريانُس أسقف قرطاجة " فإننا نتذكّر ضُعفنا بحيث لا ينظر أيّ منَّا إلى نفسِه نظرة مجاملة، وحتى لا يعزو أي شخص لذاته المَجد النَّابع من ولائه أو محنته، في حين يعلمّنا الرُّبّ نفسه التَّواضع عندما يقول، "اِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبة. الرُّوحُ مُندَفِع، وأَمَّا الجَسدُ فَضَعيف". وإن كنا نعتمد التَّواضع أولًا فإننا نُعيد إلى الله كلّ ما نطلبه بخشية وإجلال، ويمكننا أن نتأكّد من أن طيبته سوف تغمرنا" (صلاة الرُّبّ، 26-28). تمييز علامات الأزمنة "اسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم" (متى 24: 42)، يطلب منا الرُّبّ تمييز "علامات الأزمنة." إن تمييز هذه العلامات هو محاولة لمعرفة كيفية التَّقاء الرُّبّ من خلال حوادث العَالَم وأزماته. عيش الوقت الحاضر: “اسهَروا إِذًا، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة" (متى 25: 13) يطلب منا الرُّبّ عيشَ الوَقْت الحاضر ونحن نترقب المستقبل مدركين الهدف الذي نسير إليه، وإلى أين يأخذنا الرُّبّ وأين ينتظرنا. يقول أحدُ الآباء: كثيرون هم الذين يسهرون، لكنهم يقضون الليل في عمل الشَّر. فكيف ينبغي أن نسهر؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مع زمن المجيء وترافقنا كلمات يسوع في إنجيل مرقس |
نبدأ زمن المجيء مع كلمات يسوع في إنجيل مرقس |
عماد يسوع في ضوء إنجيل مرقس |
مقدمة عن يسوع في إنجيل مرقس |
التفاف الشعب حول يسوع في إنجيل مرقس |