منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 12 - 2023, 11:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

فَاسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت



فَاسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت:
أَفي المَساء أَم في مُنتَصَفِ اللَّيل أَم عِندَ صِياح الدّيك أَم في الصَّباح


تشير عبارة "فَاسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ متى يأتي رَبُّ البَيت" إلى تكليف السَّيد المسيح مُهمة السَّهر ليس للبوَّاب فحسب إنَّما أيضًا للجميع كيلا يجدهم نائمين عند عودته، لا سيما وأنَّهم لا يَعلمون متى يعود. لذلك يُوصي السَّيد المسيح بضرورة الاستعداد بالسَّهر الدَّائم مثل حرَّاس الليل بدون إضاعة الوَقْت في البحت عن علامات نجدها لدى المُسَحاء والأنبياء الكَذَبة؛ لانّ مهمتنا في انتظار عودة المسيح. أمَّا عبارة "فَاسهَروا" في الأصل اليوناني γρηγορεῖτε (معناه ابقوا يقظًين وقائمين) فتشير هنا إلى انتظار شخص ما بهدف اللقاء به. إن هذا اللقاء لا يُمكن أن يتمَّ إن لم نَعش حياتنا في اليَقظة والانتظار. إن الرَّبّ يدعونا لعيش الحياة كأشخاص يقظين ومتنبهين، وحتى قائمين. أمَّا عبارة "أَفي المَساء أَم في مُنتَصَفِ اللَّيل أَم عِندَ صِياح الدّيك أَم في الصَّباح" فتشير إلى هِجْعات الليل الأربع: السَّاعة 6، 9، 12، 3، وكلُّ قسم عبارة عن 3 ساعات. وفي كل هجعة يُبدّل الحَرس بحسب التَّقسيم الرُّوماني لليل. فالمساء يمتد من المغرب إلى نهاية السَّاعة الثَّالثة منه، ونصف الليل فهو نهاية الهجعة الثَّانية، وصِياح الدّيك هو ثلاث ساعات بعد نصف الليل، والصَّباح من نهاية صِياح الدّيك إلى الصَّباح. وأمَّا العبرانيون قسَّموا الليل (مدة الظلام) إلى ثلاثة أقسام سمّوا كل قسم هزيعًا (خروج 14: 24). أمَّا الهزيع الأول فهو من غياب الشَّمس إلى منتصف الليل. والهزيع الثَّاني هو من منتصف الليل إلى أول صِياح الدّيك، والهزيع الثَّالث من صِياح الدّيك إلى شروق الشَّمس (لوقا 12: 38)، ولكن العِبْرانيون اقلعوا عن هذه التَّقسيم بعد عودتهم من السَّبي، إمّا بتأثرهم بالحضارة الفلكيَّة فيما بين النَّهرين وفارس، أو لسبب تأثُّر فلسطين بالحضارة اليونانيَّة الرُّومانيَّة. وكانت نتيجة لذلك أن أخذوا يُقسِّمون الليل إلى أربعة أقسام، كما الوَاردة أعلاه، ثم أخذ العبرانيون يُقسِّمون الليل بطوله إلى السَّاعات الاثني عشر، حسبما نفعله اليوم (أعمال 23: 23). فهده الأوقات الّتي يسردها مرقس الإنجيلي قد ترمز إلى مراحل آلام يسوع. أمَّا عبارة "أَفي المَساء" فتشير إلى إمكانية مجيء الرَّبّ في المساء عندما أسلمه يهوذا الإسخريوطي مقابل المال، إلى أيدي أعدائه، أولئك الّذين حاولوا اعتقاله (مرقس 14: 17). أمَّا عبارة "أَم في مُنتَصَفِ اللَّيل" فتشير إلى مجيء الرَّبَّ في وسط الظلام، فهو ذات الوقت الّذي تمّ فيه محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة (مرقس 14: 60-62). الظلمة هي في حوزة الشَّرير. كم من المآسي تحدث في الليل! شبابٌ وشابات تضيع وتنحرف في الليالي، حوادث السَّيارات تكثروا في الليالي، سرقات وصفقات ملتوية تتمُّ في الليالي، سكر، عربدة، خطف، انتحار. كلها تتمُّ في الليل، في الظلمة. إنَّ الإنسان دون الله هو في الليل، هو في الظلام. أمَّا عبارة "أَم عِندَ صِياح الدّيك" فتشير إلى مجيء الرَّبَّ عند صياح الديك، وهو وقت إنكار بطرس له ثلاث مرات (متى 10: 33). أمَّا عبارة "أَم في الصَّباح" فتشير إلى مجيء الرَّبَّ البيت في الصباح، عندما أسلمه رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة إلى أيدي بيلاطس (مرقس 15: 1). وحدهم من هم في البيت يستطيعون أن يرحِّبوا بالرَّبّ الآتي، والذي يريد أن يعود إلى بيته.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(متى 24: 42 ) فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم
مثال العذارى الحكيمات والجاهلات: إِسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة
خلفية موبايل لَكَ يَا رَبُّ صَبَرْتُ أَنْتَ تَسْتَجِيبُ يَا رَبُّ إِلهِي
لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ
لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024