|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا». (تيموثاوس الأولى 8:6) قليل من المسيحيين يأخذون هذه الكلمات على محمل الجد، مع أنها كلمات الله الحقيقية كما يوحنا 16:3. تخبرنا أن نكون مكتفين بالطعام والكساء. وهذه الكلمة «الكساء» تتضمّن سقفاً فوق رؤوسنا وملابس لأبداننا. وبكلمات أخرى، ينبغي أن نكون قانعين بأقل الضروريّات ونضع كل ما هو أكثر من ذلك في عمل الرب. يمتلك القنوع شيئاً لا يمكن شراءه بالمال. قال ستانلي جونز، «كل شيء مُلك للشخص الذي لا يريد شيئاً. عديم المُلك يمتلك كل أمور الحياة، بما في ذلك الحياة نفسها...هو غني بالقليل بدلاً من كثرة الممتلكات.» قبل سنوات تكلّم روديارد كيبلنج للصف المتخرّج من إحدى الجامعات، وحذّر الطلاب من وضع السعي للغِنى المادي في رأس سلّم أولويّاتهم إذ قال، «ستلتقون يوماً ما برجل عديم الإهتمام بهذه الأشياء وعندها تدركون أنكم كنتم فقراء.» «أسعد الحالات للمؤمن على وجه هذه الأرض عندما تقل مطالبه. إن كان المسيح في قلبه، السماء أمام ناظريه والبركات الزمنية اللازمة لتحمله عبر الحياة، فلا يصيب الألم والحزن إلاّ القليل منه. هكذا شخص ليس لديه ما يخسره.» (وليم بارنز). لقد تميّز العديد من القدّيسين بروح القناعة. قال ديفيد لفنجستون، «أنا مصمّم ألاّ أنظر إلى أي شيء ممّا أملك باستثناء علاقتي بملكوت الله.» وقد كتب واتشمان «لا أريد شيئاً لنفسي، أريد كل شيء للرب.» وكذلك فقد قال هدسون تيلور، «رفاهية الإهتمام بالقليل من الممتلكات.» للبعض الآخر تبدو القناعة نقص في الطموح والدوافع. يصوّرون الشخص القانع باللامبالي أو الذي يعيش على الصدقة. لكن هذه ليست قناعة التقوى. المؤمن القانع عنده الكثير من الدوافع والطموح، لكنّها موجّهة نحو الروحيات وليس الماديات. بدل أن يعيش على الصدقة يعمل لكي يعطي المحتاجين. ونحسب كلمات جيم إليوت، فإن الشخص القنوع هو ذاك الذي «حلّ له الله شدّة قبضة يده.» |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|