|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ.» (لوقا 15:12) الطمع، عبارة عن رغبة شديدة للحصول على المال والممتلكات. هذا نوع من الهَوَس الذي يستحوذ على الناس مسبّباً لهم جمع المزيد والمزيد. حُمّى تدفع بالناس لاشتهاء أشياء هم ليسوا بحاجة لها. نرى الطمع متفشّياً عند رجال الأعمال الذين لا يرضون أبداً. يقول أحدهم أنه يتوقّف بعد أن يجمع مبلغاً معيّناً من المال لكن عندما يحقّق ذلك يطمع بأكثر. نرى الطمع عند ربّة المنزل التي لا تتوقّف عن متعة التسوّق. تخزن أطنان من مختلف البضائع في مخزن البيت حتى لا يتّسع لأكثر. نرى ذلك في تقاليد هدايا عيد الميلاد وأيام الميلاد. يحكم الكبار والصغار على نجاح العيد بكمية الغنائم التي حازوا عليها. نرى الطمع في تقسيم مُلك ما. عندما يموت شخص ما، يذرف أقرباؤه وأصدقاؤه دمعة طقسيّة، ثم ينهالون كالطيور الجارحة ليقتسموا الغنائم، وكثيراً ما تقوم حرب أهلية في هذه العملية. الطمع عبارة عن عبادة الأوثان (أفسس 5:5، كولوسي 5:3). يضع الشخص إرادته فوق إرادة الله. يعبّر عن عدم الرضى بما أعطى الله، ويصرّ على الحصول على أكثر، مهما كان الثمن. يشبه الطمع الكذب، إذ يخلق انطباعاً أن السعادة موجودة في امتلاك الأشياء المادية. تُحكى قصة عن رجل كان يمكنه الحصول على أي شيء يريده بالتمنّي فقط. تمنّى بيتاً، خدماً، سيارة فخمة، قارباً! فكانت أمامه حالاً. كانت في البداية بهيجة، ولكن بعد فترة بدأ يفقد الأفكار الجديدة وصار غير راضٍ. وأخيرا قال، «أتمنى لو أخرج من هنا. أريد أن أبتدع شيئاً، أريد أن أتحمّل قليلاً من العناء. أفضل لو أكون في جهنم وليس هنا.» أجابه أحد خدّامه، «أين تظن أنك موجود؟» يغري الطمع الناس على التراضي والحل الوسط، على الخداع، على الخطية لكي يحصلوا على ما يريدون. لا يؤهّل الطمع شخصاً للقيادة في الكنيسة (1 تيموثاوس 3:3). يسأل رونالد سايدر، «ألا ينبغي على الكنيسة أن تطبّق التأديب الكنسي على أشخاص طمّاعين محبّي الكسب، وصلوا إلى نجاح مادّي بدل أن تنتخبهم لمجلس الشيوخ؟» يستدعي الأمر مقاطعة (نبذا) عندما يؤدّي الطمع إلى الإختلاس، إلى الإبتزاز أو إلى فضائح علنيّة (1كورنثوس 11:5). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|