|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أيتها الساكنة على مياه كثيرة الوافرة الخزائن، قد أتت آخرتك، كيل أغتصابك. قد حلف رب الجنود بنفسه إني لأملأنك أناسًا كالغوغاء فيرفعون عليكِ جلبة" [13-14]. دعاها الساكنة على مياه كثيرة، وقد سبق لنا التعليق على ذلك، فإنها تشير إلى الآتي: أ. تجلس ملكة على أمم كثيرة حيث أن المياه تشير إلى الشعوب. ب. كثرة المياه تعني الموارد الطبيعية الضخمة في تحويلها إلى جنات وحقول تفيض عليها بالخيرات. ج. تشير إلى مركزها الجغرافي بكونها على نهر الفرات بقنواته الكثيرة وبرك المياه التي تقوم بدور الحصانة العسكرية للمدينة. اتسمت بالحصانة مع الغنى حيث جمعت كل ما في مخازن الأمم المحيطة بها حين استولت عليها، لكن نهايتها قد قربت، إذ يغزوها جيش مادي وفارس كسحابة جراد بأصواته القوية... أصوات الغلبة والنصرة. ليس من يقدر أن يقف أمام حملاته! يرى البعض أن الجلبة هنا تعني صوت نصرة الغالبين، وهو نفس التعبير الذي يُقال عن الذين يدوسون العنب لعصره. وكأن جيش مادي وفارس دخل ليدوس بابل تحت أقدامهم كعنب يُعصر ويصير خمرًا مسكرًا. إنه خمر غضب الله الذي يلزم لبابل أن تشربه! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|