فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم:
كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار،
فلي قد صَنَعتُموه"
"إِخوتي" فتشير إلى تلاميذ المسيح (يوحنا 20: 17) وشركائه في ضيقه (العبرانيين 2: 10-11) وأعضاء في الكنيسة الحقيقيَّة. "لأَنَّ كُلاًّ مِنَ المُقَدِّسِ والمُقَدَّسينَ لَه أَصْلٌ واحِد، ولِذلِكَ لا يَستَحْيي أَن يَدعُوَهم إِخوَةً حَيثُ يَقول: ((سأُبَشِّرُ بِاسمِكَ إِخوَتي"(عبرانيين 2: 10)، ثم امتدَّ معناها إشارة إلى جميع النَّاس. وهكذا استبدلت كلمة "التَّلاميذ" بكلمة " إخوتي" لا لاقتصار صفة الأخ على التَّلاميذ وحدهم، بل لإعلان الصِّلة التي تجمع بين يسوع وكل إنسان محتاجٍ، إذ أراد يسوع أن يتقمّص شخصيَّة الفقراء المُهمَّشين، فيطابق بينه وبين جميع هؤلاء البؤساء الذي يعتبرهم إخوته. فصانع الرَّحمة للآخرين من أي دين كان، إنَّما هو صانعها للمسيح. فيكشف لصانع الرَّحْمة أن ما عمله كان له معنى عميق يجهله.