أولاد الله يفرحون بالتعب ، أذ يرون في التعب إكليلاً لا تضغطهم المتاعب ، بل يفرحون بها ، عارفين أن كل إنسان ينال أجرته من الله بحسب تعبه ( 1كو 3: 8) والقديس يعقوب الرسول يقول " احسبوه كل فرح يا أخوتي ، حينما تقعون في تجارب متنوعة "( يع 1: 2) وأولاد الله لا يرون في التجارب والمتاعب شيئاً من التخلي ، بل يرون أن الله يفتقد بها أولاده لكي يهبهم نعماً الشهداء كانوا يفرحون ويغنون ، وهم ذاهبون للإستشهاد كما كانوا يحبون في فرح ، كانوا في فرح أيضاً يستقبلون الموت ، شاعرين إن الرباطات التي تربطهم الزائل قد تمزقت لذلك فهم فرحون أن يلتقوا بالله ، وفرحون بالإكليل ، وفرحون بإتمام جهادهم علي الأرض