"وإلى جيل فجيل حقك، أسست الأرض فهي ثابتة" [90].
تعمل كلمة الرب فينا نحن الأرض، فيهبنا الثبات فيه، وهو أساس بنياننا الروحي! يحول أرضنا الجافة التي تنبت شوكًا وحسكًا إلى أرض جديدة، تصير أيقونة السماء.
كلمة الرب تناسب كل العصور، لا تشيخ ولا تقدم، لأن مواعيد الله ثابتة. الكلمة تناسب كل جيل بكونها "حق الله" أو "الحق" الذي لا يتغير. قُدم الحق خلال الظلال والرموز في العهد القديم، وجاء في ملء الزمان مُعلنًا بالتجسد الإلهي، لنتأسس نحن فيه كما على الصخرة، لا يقدر الزمن أن يفسدنا.
* "وإلى جيل فجيل أمانتك (حقك)"...
لقد نزع الجيل الأول (اليهود رافضوا المسيح) الأمانة (الحق)، قائلًا: "ارفع، ارفع من الأرض مثل هذا" (راجع أع 22:22)، فانتقلت الأمانة من جيل إلى جيل آخر. على هذا الجيل تأسست الأرض، على حجر الزاوية المُلقى كأساس، وقد قاد (هذا) الجيل جميع المخلصين الذين على الأرض، لهذا صارت "الأرض ثابتة"، إذ لها أساس أو قاعدة صلبة لا تتزعزع.
العلامة أوريجينوس