الذي سقط على الطريق
(متى31: 91). إنها ممرات وسط الحقول لم تُحرَث ولم تُقلَّب. والبذار تظل على السطح ولا تدخل في التربة، فتأتي طيور السماء وتلتقطها.
وقد أوضح الرب يسوع أن هذا النوع هو الذي يسمع الكلمة ولا يفهم. إنه يسمع باستخفاف ولا يكترث بها، وليس لديه الرغبة أن يستوعب ما يُقال. إن عنده جهالة وعدم شعور بالحاجة إلى هذه الكلمة، وبالتالي فليس للكلمة مكان في قلبه. إنه لا يتعامل معها كرسالة من الله له لكي يستفيد منها. ولا يُبدي أي تأثير أو تعبير لِما سمعه، مهما كانت الرسالة قوية وتحطم الصخر. هو بجسده في الاجتماع، أما ذهنه فشارد بعيداً.
وعند الباب ينتهي كل شيء. فسرعان ما يأتي الشيطان ويخطف ما قد زُرع. وهل نتوقع لشخص مثل هذا أي قدر من النمو؟ كلا إطلاقاً. وما لم تُفلَح الأرض وتُقلَّب - أي أن نُعِدّ قلوبنا لقبول الكلمة، ثم نغطي البذار بعد ذلك بأن نتأمل فيما سمعناه ونصلي لكي نستفيد منه، ونتنبَّه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته، فسنكون كالأرض الممثلة بالطريق، ولن ننمو روحياً.