|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقالتِ الجَاهِلات لِلعاقِلات: ((أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ، فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ)). تشير عبارة "الجَاهِلات" إلى "مَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَه على الرَّمْل" (متَّى 7: 26)، فهنّ غير مستعدَّات لمُلاقَاة الرَّبّ في مجيئه الثَّاني. أمَّا عبارة "العَاقِلات" فتشير إلى "مَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر" (متَّى 7: 24)، فهنّ مستعدات للأبدية. أمَّا عبارة "أَعطينَنا مِن زَيتِكُنَّ" فتشير إلى عدم استعداد الجَاهِلات لجهلهنَّ، إذ ليس لديهَّن احتياط كاف من الزيت، ولم يتوقعن تأخر العريس، وانه لا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر، لأنه أتى الليل حيث لا مجال للعمل. أمَّا عبارة "فإِنَّ مَصابيحَنا تَنطَفِئ " فتشير إلى الفرق في المَصَابيح وفي نقصان الزَّيت في المصابيح، أي الأعمال الصَّالحة والحياة الباطنية. فعند مجيء الرَّبّ ينتهي زمن العمل والتَّوبة والنِّعْمَة ويبدأ زمن العدل والدَّينونة. فيعلق عليها القدّيس غريغوريوس البابا الكبير "لكنّ مصابيح العَذارى الجَاهِلات انطفأت لأنّ أعمالهنّ، الّتي تبدو باهرةً في عيون البشر، لم تَعُد في الدَّاخل سوى ظلام عند مجيء القاضي؛ ولن يَنَلنَ من الله أيّ مكافأة، لأنّهنّ يَكُنَّ قد نِلنَ من البشر هذا المجد الّذي كنّ يُحبِبنَ"(عظات حول الإنجيل: 12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|