|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصطفي بكري يكتب عن الرئيس الفرعون المرتبك والكئيب شن مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة "الإسبوع" هجوما لاذعا على الرئيس المصري محمد مرسي واصفا إياه بالفرعون الجديد المرتبك ومتهما إياه بنكران الانتماء لمن ساعدوه ووقفوا معه.. وفي مقال بعنوان (ولعها...ولعها) ذكر بكري أن الإخوان في مصر يريدون سلطة حتى يوم القيامة وهو عكس شعارهم أيام الثورة. وقال: كنت أظن منذ البداية أن الرئيس مرسي سيكون أكثر ذكاءً وحصافة في إدارته لشؤون البلاد، لقد جاءته فرصة ذهبية لم يكن يحلم بها لا هو ولا جماعته، لكن الصدمة أفقدته التوازن في قراراته، والخوف من المجهول دفعه إلى إصدار قرارات هي أقرب إلى تصفية الحسابات، وحتى الذين مدوا له يد العون، أطاح بهم بالخديعة والغدر، ثم راح هو وعشيرته يصورون الأمر وكأنه انتصار تاريخي يتوازي مع انتصار أكتوبر 73. وأضاف بكري: تحدّث في بداية حكمه عن البساطة، ثم بعد قليل جيّش الجيوش، وضاعف قوات الحرس، كان يعيب على الرئيس السابق، فإذا به يتفوق عليه، لقد أصبح لديه 15 دائرة أمنية، أي ثلاثة أضعاف الدوائر التي كانت تحرس حسني مبارك، لم يكن ذلك إلا تأكيداً على أننا في الطريق إلى خلق "فرعون" جديد!!. وداخل القصر تبدو الصراعات حادة بين المستشارين وأعضاء مكتب الإرشاد، تخبّط في التصريحات، وعشوائية في القرارات، اتصالات بجهات الدولة التنفيذية والرقابية، كلٌّ يصدر الأوامر والتعليمات باسم الرئيس ولا أحد يحاسب أحداً، وأسهل الحلول هو إصدار البيانات التي تكذّب ما قيل، حتى ولو كان على لسان أقرب المقربين إلى الرئيس. وتابع بكري: لا تقل لي إن الأزمة فقط في هؤلاء الذين احتلوا القصر، وامتدوا من داخله إلى المقطم، حيث مقر الجماعة ومكتب الإرشاد، ولكن الرئيس يعي ويعلم كل شيء، ثم يزعم أنه لا يعلم أي شيء، الرئيس اختار أو قبل باختيار كل هؤلاء، وحتى الآن لم يعاقب أياً منهم، بل حتى لم يجرؤ على توجيه اللوم لأي من الثلاثي المرح الذي يتحدث باسمه ويطلق التصريحات نيابة عنه؛ العريان، البلتاجي، البرنس!!. ويبدو أن حالة الارتباك والخوف من سقوط حكم الإخوان، دفع الرئيس وجماعته إلى إعلان الحرب على الجميع، لم يفرقوا بين الحلفاء والمعارضين، بدؤوا حرب تصفية الحسابات مبكراً، أطلقوا لجانهم الإلكترونية لنشر الأكاذيب والادعاءات، استخدموا قواتهم المحمولة براً لقطع الطريق وإرهاب الإعلاميين، دفعوا بميليشياتهم لمطاردة الثوار في ميدان التحرير، وراحوا ينشرون قوائم على الإنترنت لإحالة أعداد كبيرة من أصحاب الفضائيات والإعلاميين ورجال الأعمال إلى جهاز الكسب غير المشروع، علَّ ذلك أن يردعهم، ويدفعهم إلى طلب الصفح بدلاً من تشويه السمعة والانتظار شهوراً حتى يحصلوا على براءتهم من القضاء!!. وقال بكري: تناسوا الدستور والقانون، وكانت أزمة النائب العام خير دليل، لكنهم ارتدعوا على الفور، وتراجعوا بعد أن أدركوا أن القضاة ليسوا لقمة سائغة، وراحوا يكذبون ويبررون، والأغرب من كل هذا وذاك أن يخرج أحدهم ليقول إن مستشاري الرئيس أساؤوا التعبير والتفسير، وكأنهم هم الذين أصدروا القرار، وكأن الرئيس كان مغيباً ولا يعرف عن الأمر شيئاً، ولو كان ذلك صحيحاً لحاسب وبشدة مستشاريه وأقال وزير العدل على الفور!!. وأضاف: إن القراءة الصحيحة للمشهد الراهن، تقول إن لدينا رئيساً مرتبكاً، ولذلك يصدر القرارات المتناقضة، ثم إذا وجد معارضة شديدة عاد على الفور وقال "خلاص المرة دي"، لكنه سرعان ما يعود إلى ذات الحالة، ويبدأ حربه ضد الجميع، حتى إنه قد خسر في ثلاثة أشهر ما خسره مبارك في ثلاثين عاماً، لم يعد هناك قانون أو دستور يمكن الرجوع إليه، فالرئيس "الفرعون" أصبح هو صاحب السلطة التنفيذية والتشريعية "والقضائية" إن أمكن، مصر بالنسبة له هي الجماعة، ومقر الاتحادية الحقيقي موجود في المقطم وليس في مصر الجديدة، وأمن مصر القومي لا يجب أن يتعارض مع أيديولوجيته الأممية، ومقار التنظيم الدولي بالخارج لها أولوية حتى على السفارات المصرية في شتى دول العالم!!. ليس مهماً أن تكون هناك وظيفة محددة لحسن مالك أو خيرت الشاطر، لكن الجميع يجب أن يعرف أن مشاكلهم الاقتصادية ومشروعاتهم الاستثمارية لن تحل أو يسمح بها إلا من خلال هذه البوابة، الإعلام أصبح هو إعلام الجماعة، وقوانين العمال وانتخابات مراكز الشباب يجب أن يشرف عليها رموز مكتب الإرشاد وعناصرهم المنتشرة في البلاد، حدث ما حذرنا منه منذ البداية، انسوا كما قال د. محمد غنيم مبدأ "التداول السلمي للسلطة"، الذي قامت من أجله الثورة، وسقط لأجله آلاف الشهداء والجرحى، لقد قرر الإخوان البقاء في السلطة للأبد، إنهم يعيدون إنتاج مقولة المرشد الأسبق حسن الهضيبي "إذا وصلنا للحكم فلن نتركه أبداً". وختم بكري بالقول: ليس معنى ذلك هو الاستسلام للأمر الواقع، والقبول بدولة الإخوان، والتزام الصمت خوفاً من جبروتها وقمعها، فهي دولة طال الزمن أو قصر إلى زوال، وأظن أن قطاعات كبيرة من الناس كانت معهم فأصبحت ضدهم، وهو أمر ينطبق على كل الفئات بلا استثناء، فرفاق دربهم أصبحوا خصومهم، وزملاؤهم في الميدان طردوهم شر طردة وقدموا فيهم البلاغات، وحتماً الأيام القادمة ستأتي بالمزيد، فانتظروا ولا تيأسوا ولا تحبطو البشاير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|