|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دعونا نحب الله حباً حقيقياً، لا خوفاً من جهنم؛ بل رغبة وشهوة منا في الحياة مع المسيح في ملكوته؛ لأنه أي شيء يمكن مقارنته بهذه الحياة السعيدة الأبدية؟ إن «ما لم تَرَ عين، ولم تسمع أُذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعدَّه الله للذين يحبونه» (1كو 2: 9)(8). ويوضِّح ذهبي الفم مشيئة الله وتدابيره قائلاً: لأنه لا ينبغي على الإنسان أن ييأس عندما يسمع تحذيرات الله بالعقاب فيصير قلبه أكثر غلاظةً، ولا ينبغي عليه أن يميل إلى التراخي بلا مبرر عندما يحصل من الله على مواعيد بالخيرات؛ بل عليه أن يُعالج كِلاَ الخطأين. فإذا هدَّدَنا الله بالهلاك لا نيأس لأننا نستطيع أن نتوب عندما نحترم تحذيره لنا مثل أهل نينوى؛ كما أنه إذا وعدَنا بالخلاص لا نتراخى وإلاَّ سنصير غير مستحقين للوعد ونجلب على أنفسنا غضب الله وعقابه. ولذلك قال إرميا النبي: «تارةً أتكلم على أمةٍ وعلى مملكة بالقلع والهدم والهلاك، فترجع تلك الأمة التي تكلَّمتُ عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدتُ أن أصنعه بها. وتارةً أتكلم على أمةٍ وعلى مملكة بالبناء والغرس، فتفعل الشر في عينيَّ، فلا تسمع لصوتي، فأندم عن الخير الذي قلتُ إني أُحسن إليها به» (إر 18: 7-10)(9). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|