قرأت في أحد الكتب أن الذي صارعه يعقوب هو ملاك وليس الله … فما هي الاجابه السليمة ؟
+++++++++++++++++++++++++++
الذي صارعه يعقوب هو الله للأسباب الآتية :
1 - غير الله اسمه من يعقوب إلي إسرائيل . ولا يملك الملاك الحق في أن يغير اسم إنسان .
2 - قال له الله في تغير إسمه " لأنك جاهدت مع الله و الناس وقدرت " ( تك 32: 28) . قال له هذا بعد أن صارعه . فما معني " مع الله … وغلبت "؟
3 - يقول الكتاب " فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلاً " لأني نظرت الله وجهاً لوجه ، ونجيت نفسي " ( تك 32: 30) .
4 - إصرار يعقوب أنه لا يتركه حتي يباركه ، أمر خاص بالله . لأنهم يحدث في التاريخ أن إنساناً صارع مع ملاك لكي يباركه . وفعلاً نال البركة وتحققت .
5 - كون أن الذي ظهر له ، ضرب حق فخذه ، فانخلع فخذه ، وصار يخمع عليه ( تك 32: 25، 31) . هذا لا يحدث مع ملاك . الملاك لا يضرب إذا أخذ أمراً صريحاً بذلك من الله ، وبخاصة لو كان يضرب أحد الآباء أو الأنبياء .
أما عبارة " صارعة إنسان حتي طلوع الفجر " ( تك 32: 24) ، فمعناها أن الله ظهر له في هذه الهيئة .
وقد ظهر الله ومعه ملاكان لأبينا إبراهيم في هيئة " ثلاث رجال " ( تك 18: 2) . ولم يكونوا بشراً . وعبارة " ثلاث رجال " تدل علي الهيئة التي ظهروا بها ، وليس علي طبيعتهم . وهكذا قيل عن أبينا إبراهيم " وظهر له الرب عند بلوطات ممرا " ( تك 18: 1) . أما الملاكان فذهب إلي سادوم ( تك 19: 1) ( تك 18: 16) . أما الرب ، وهو الثالث ، ، فقد وعد سارة بأن يكون لها نسل ( تك 18: 10، 14) . وتفاهم مع إبراهيم في شأن حرق سادوم ( تك 18: 20 - 33) " وأما إبراهيم فكان لم ينزل قائماً أمام الرب " ( تك 18: 22) .
إذن يمكن أن يظهر الرب في هيئة إنسان ،ولا تكون الرؤية لإنسان بالحقيقة ويمكن أن يظهر في هيئة ملاك الرب ، ولا تكون الرؤية لملاك بالحقيقة .
ظهر الله لموسى في العليقة بهيئة ( ملاك الرب ) . بل قيل " وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط العليقة " ( خر 3: 2) . ومع ذلك قال له " أنا إله أبيك ، إله إبراهيم ، وإله أسحق ، وإله يعقوب " " فغطي موسى وجهه ، لأنه خاف أن ينظر إلي الله " ( خر 3: 6) .
لهذا يخلط شهود يهوه بين الأمرين .
فيقولون إن السيد المسيح هو الملاك ميخائيل !! بسبب أن الرب ظهر في العهد القديم بهيئة ملاك ، فيظنون هم أنه ملاك بالحقيقة . إن الله غير مرئي ، وليس له شكل يراه النظر المحسوس . لذلك عندما كان يظهر في العهد القديم ، كان يظهر في هيئة إنسان " كما حدث مع إبراهيم ويعقوب " أو بهيئة ملاك " كما حدث مع موسى " . ولو كان المسيح هو الملاك ميخائيل ، لكان مخلوقاً !! وفي نفس الوقت خالقاً ، لأن كل شئ به كان ( يو1: 3) .