منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 06 - 2013, 07:47 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

رجاء فى النجاة

رجاء فى النجاة

الثلاثاء 25 يونيو 2013
القمص داود لمعى
راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا


فرحين فى الرجاء.. كلمة "الرجاء" وحدها مفرحة.. كلمة جميلة فالكتاب المقدس كله رجاء.
الإيمان والرجاء والمحبة:
معلمنا بولس قال: "الأن يثبت الإيمان والرجاء والمحبة" هذه هى الكنيسة وهؤلاء الثلاثة يحملونها إلى السماء.
صحيح أعظمهن المحبة لأنها ستستمر معنا في الأبدية.
أما الرجاء فمعناه أمل في الرب.. أمل في الدخول للفردوس.. أمل في حل المشاكل.. أمل في الخلاص من الخطية.. رجاء في كل حاجة حلوة، وعندما تتحقق كل حاجة حلوة ونصل إلى الفردوس لن نحتاج لكلمة "الرجاء" لأننا سنكون قد نلنا أقصى الآمال.. فعندما تصل لكل شيء أتمنيته لن تحتاج بعده إلى رجاء فهي كلمة حلوة جداً لكن لها نهاية مع العتق من الآلام والمشاكل والأوجاع والمخاوف.
قال أحد القديسين أن الإيمان يأخذك من يدك ويضعك على باب السماء والرجاء يأخذك من على باب السماء ويضعك في حضن المسيح ثم يرجع الاثنين للدنيا ليشتغلا مع شخص أخر.
المحبة تضعك داخل قلب المسيح إلى الأبد.. أما الإيمان والرجاء هما ثقة بأمور لا ترى..
إننا تثقلنا جدا فوق الطاقة: (2كو1)
تكلم بولس في تجربته مع الرجاء من خلال رسالة كورنثوس الثانى. فكانت تلك الرسالة أكثر رسالة تكلم فيها بولس عن نفسه حيث كان مضغوط نفسيا جداً وكانت تحيط به مشاكل من كل ناحية، وأصعب ما واجه كان أن أولاده تشككوا فيه.
"فإننا لا نريد أن تجهلوا من جهة ضيقتنا التى أصابتنا فى أسيا.." (2كو 1: 8) ويقصد هنا مدخل أسيا الكبرى في هذا القرن ومعناها حاليا تركيا التي كانت عاصمتها أفسس في ذلك الوقت.. تعب بولس كثيراً في تلك البلد وأرسل من أسيا إلى أولاده في اليونان (كورنثوس).
قال لهم ".. أننا تثقلنا جداً فوق الطاقة حتى أيسنا من الحياة. لكن كان لنا في أنفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات. الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجى. والذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضا فيما بعد. وأنتم أيضاً مساعدون بالصلاة لأجلنا لكي يؤدي شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين" (2كو 1: 8 – 11)
ونحن نذهل أن بولس الرسول يختبر نفس مشاعر اليأس مثلنا. لكن تعالوا يا أخوتي نتأمل في كلمات بولس..
"فإننا لا نريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة ضيقتنا التى أصابتنا في أسيا أننا تثقلنا جداً فوق الطاقة": تعبير كلنا نفهمه جيدا.. لأن أحياناً الواحد يشعر أنه يصعب عليه إلتقاط أنفاسه مع كثرة الضغوط المحيطة به.. تلك الضغوط قد تكون ذهنية أو نفسية أو إحباطات أو خطايا، فيكاد الإنسان يصعب تحملها.
في (أع 19) يعطينا الخلفية يقول لنا ماذا حدث في آسيا حتى يصل هو إلي هذا الشعور المرير. فى ذلك الوقت فى تركيا حدث شغباً ليس بقليل بسبب هذا الطريق (انتشار المسيحية) "فكانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة" (أع 19 : 20 ) بسبب بولس الرسول. فحدث شغب وفتنة لأن أنساناً أسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لأرطاميس كان يقصد بالصناع مكسباً ليس بقليل وعنده أسطول شباب يشتغلوا في صناعة تماثيل الأوثان من الفضة ومكسبهم كان كثير جدا. فجمع الفعلة في مثل هذا العمل وقال: "أنتم تعلمون أن سعتنا إنما هي من هذه الصناعة. وأنتم تنظرون وتسمعون انه ليس من أفسس فقط بل من جميع أسيا تقريباً استمال وأزاغ بولس هذا جمعاً كثيراً قائلاً إن التى تصنع بالأيادى ليست آلهة. فليس نصيبنا هذا وحده فى خطر من أن يحصل فيه إهانه بل أيضاً هيكل أرطاميس" (أع 19 : 25 – 27)
وبذلك تكلم الرجل عن الضرر في أكل العيش والرزق منوها أن الرزق توقف بسبب بولس لأن الناس أصبحت لا تشتري تماثيل أوثان لإيمانهم بإله بولس. والأخطر أن دعوى بولس تهين أرطاميس الإلهة العظيمة وتهدم عظمتها التى يعبدها جميع أسيا والمسكونة. فلما سمعوا طبعاً عن قلة الرزق وإهانة الدين في تلك الإثارة النفسية التي فعلها ديمتريوس لكي يهيج الدنيا كلها على بولس، امتلئوا غضباً وصرخوا قائلين عظيمة هى أرطاميس فامتلأت المدينة كلها أضطراباً وأندفعوا بنفس واحدة إلى المشهد خاطفين معهم غايس وأرسترخس المكدونيين رفيقي بولس فى السفر.لأنهم لم يجدوا بولس. وعندما طلب بولس أن يقف ليوعظ الشعب منعه المؤمنين قائلين أن هؤلاء الثائرين لن يسمعوا وعددهم وصل إلى 2000 في تلك المظاهرة.
وهذه كانت أحد أشكال الصراع فى أفسس فيمكن أن نتخيل الجو العام.. أن البلد تغلي والمتهم الأول بولس الرسول وطبعاً تصوروا المسيحيين هناك في ذلك الوقت ومدى صعوبة الموقف عليهم أن المتوقع أنهم يقتلوا.
يقول بولس "إن كنت كإنسان قد حاربت وحوشاً في أفسس فما المنفعة لي. إن كان الأموات لا يقومون فالنأكل ونشرب لأننا غدا نموت" (1كو 15 : 32)
يؤكد بولس أنه في يوم كان مستعد أن يموت في أفسس وأنه كان يتعرض للموت يومياً فطبعاً مع هذا الإرهاق العصبي والنفسي قال بولس كلمة "تثقلنا جدا" وبذلك نعرف أن المشاعر التي تمر علينا مرت لأعظم الرسل وهو في خدمته..
هذا الخادم العظيم اختبر تلك الأوجاع وقت خدمته فما بالكم نحن الخطاة.. أليس هذا رجل بار وحياته كلها خدمة لربنا؟ لماذا يحدث له مثلنا؟ وكأن التثقل يجب كلنا نذوقه وهذا الحمل الثقيل يجب أن يمر عليك أكثر من مرة فى حياتك وبأشكال مختلفة.. تبقى وحدة.. تبقى حيرة.. تبقى يأس.. تبقى إحباطات.. تبقى ناس تعبينك.. تبقى مشاكل ليس لها حل.. تبقى ظروف مرض.. كل هذا إسمه "تثقلنا جداً"..
ساعات الواحد يقول: "أنا مش قادر يا رب كفاية.. بقت فوق طاقتي.."
"لأنه فتح لى باباً عظيم فعال ويوجد معاندون كثيرون" (1كو 16: 9) فالمعاندون في حياة بولس كانوا يشكلون له جزء كبير من التثقل.
الكلمات التي قالها بولس بعد "تثقلنا جدا" كانت "فوق الطاقة" أليس عندنا وعد فى (1 كو 10: 13 ) "لكن الله أمين لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا"
يا رب كيف يقول بولس "فوق الطاقة" وأنت واعد "أنكم لا تجربون فوق ما لا تستطيعون" إن الشخص وقت التجربة يقول "فوق طاقتي" إنما بعد مرورها يقول "لم يجربنا فوق ما لا نستطيع" إن لم تكن الأزمة فوق طاقتنا لا تكون أزمة ولا يكون اختبار ولا نستمد منها خبرة التي يريد ربنا أن يوصلها لنا.
فبالرغم من الوجع والجرح تمر الأزمات.. لكن لماذا لا نفهم وعد الله أو ننساه وقت الأزمة فنقول "صعبان عليا من ربنا إنه سايبني" ثم نتذكره بعد حل الأزمة فنلاحظ كيف كان موجود معنا وقت التجربة معزي لنا.. وفي النهاية أوجد منفذ وحل لتجاربنا.
فى إنجيل مرقس نلاحظ أنه ذكر عن المسيح له المجد أنه هو نفسه مر بهذه المشاعر - مشاعر تثقل فوق الطاقة - فيقال أنه أخذ معه بطرس ويعقوب ويوحنا وبدأ يدهش وكلمة "يدهش" معناها البكاء بصوت وبدون القدرة على التوقف. وبالطبع مع رجل وبالأخص مع المسيح له المجد.. نندهش ونخجل أن نقول هذا عنه.. فلو حدث هذا معك تذكر أن المسيح نفسه مر عليه هذا الشعور..
يدهش يعنى ينفعل إنفعالات جياشة لا يستطيع أن يفرملها كإنسان ويمر بتلك المشاعر "تثقلنا جداً فوق الطاقة" ثم يكتئب أي أن الحزن يغلبه ويظهر على وجهه.
ربنا يسوع له المجد كان يعرف ماذا سيحدث وعارف أنه سيقوم من الأموات.. لكن المعرفة شيئ والتثقل شيء آخر.
فقال لهم "نفسى حزينة جداً حتى الموت" ولم يقال هذا التعبير إلا في هذه الليلة.. وهذه الكلمة لم تكن سهلة أن يقولها السيد المسيح وتوضح مدى الضغط الذى كان يمر به.
يعنى خلاص لا يوجد حاجة لها طعم "أمكثوا هنا واسهروا وتقدم قليلاً وخر" لاحظوا معي يا إخوتي ... كأنه لا يريد التلاميذ أن يروه في حالة الدهشة والكآبة مع أنه بيقولهم خاليكوا معايا.. طب منين يا سيدي خاليهم معاك وبعدت عنهم رمية حجر؟
يوصفها الكتاب أنه يريدهم بجانبه - لأن أي حد تعبان قوى بيبقى محتاج أقرب الناس جانبه إنما لا يريده أن يرى كمية الحزن والتعب النفسي الذي هو فيه..
كلمة "خر" تعنى سجد ومش قادر يقوم من على الأرض وكان يصلى لكى تعبر تلك اللحظات عنه.. قال: " يا آبا الآب كل شئ مستطاع أجزى عنى هذه الكأس ليكن ما لا أريد أنا بل ما تريد أنت" وبعدين رجع يعاتبهم - أنا برده بوصف جسدياً المسيح له كل المجد في الناسوت - الألم البشرى خبرة، الحزن والتثقل خبرة لازم كانت تمر على المسيح لكى يكون إنساناً كاملاً. حتى إذا تكلمنا نحن البشر وقلنا " يا رب أنت ما تعرفش يعنى أيه واحد فقد أغلى الناس عنده.. ما تعرفش يعنى أيه واحد كل الناس تركوه فى وقت" يقول لي "لا يا حبيبي عارفها ودايقها أكتر منك بعد الليلة دى دايقها أكتر من أى حد" فهنا يقول أيه أما قدرت أن تسهر ساعة واحدة طب يا رب هل أنت كنت فعلا محتاج بطرس ويعقوب ويوحنا برغم أنك كنت تعرف أن بطرس سينكرك بعد ساعات؟ ومحتاج يعقوب أو يوحنا نفسياً وإنسانياً؟؟ نعم.. طبعاً.. وتلاحظوا يا أحبائي القصة يقولهم سبتونى ليه ويروح يقعد برده لوحده ودموعه وعرق ويعيد نفس الكلام لأن الواحد فى الوقت ده بيبقى مش عارف يغير فى كلامه هو معندوش غير أرحمني يا رب.. فكها يا رب.. الصلاة هنا بتبقى صراخ.
وهذا ما قاله بولس عندما تكلم عن هذه الليلة فى رسالة العبرانيين قال: قدم بصراخ ودموع طلبات كثيرة.. ربنا يسوع.. مع أن بولس لم يحضر تلك الليلة لكن سمع من الآباء والروح القدس كمله الصورة.. هذا النوع من الصراخ لا يكون له صوت لكن القلب من الداخل يصرخ.. فالمزمور يقول: "من الأعماق صرخت إليك يا رب" بتبقى في صرخة مكتومة داخل الواحد طالعة فى دموع.. طالعة فى عرق زى الدم.. طالعة فى إنهيار واحد على الأرض.. طالعة أنه حد يتلمس أنه عاوز يسنده.. بس مش هيعرفوا يسندوه برده مهما كان..
هذا أدق تعبير أختاره الروح القدس لكي يعبر عن الألم النفسي لإنسان مجروح على أخره.. مفيش حته سليمة جوه خلاص فوق الطاقة..
فى (متى 14) لما التلاميذ كانوا يغرقون.. السفينة فكانت قد صارت فى وسط البحر معزبة من الأمواج لأن الريح كانت مضادة، وفى الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشياً على البحر فلما أبصروه التلاميذ ماشياً على البحر اضطربوا قائلين: "أنه خيال ومن الخوف صار.." هؤلاء التلاميذ قبلها بساعات حضروا معجزة الخمس خبزات وكانوا يتندروا على الجبل فى منتهى السعادة.. وفجأة الدنيا أسودت خالص البحر انقلب والموج ارتفع والريح اشتدت فيقولوا "يا رب" لكن مفيش محدش بيجاوب وساعة ورا ساعة المركب أتملت مياه وغطست والدنيا تلج ومفيش خالص رد من السما.. حاجة كانت فوق الطاقة طبعاً.. ليه شك وقال لا بالموت ومش راضى يظهر؟ ومرضيش يركب معانا المركب من الأول؟ وكل الهواجس جاءت وكلهم بيبصوا لبعض كلهم أنهاروا ويصرخوا. التلاميذ الذين كانوا قدوة قدام الألفات قبلها بساعات حوالى 20 ألف نسمة عمالة تبصلهم كده من تحت لفوق أيه العظنة دى بتأكلونا إزاى جبتم الأكل ده منين.. أنما دلوقتى بيصرخوا كلهم. ثم جاء المسيح فى الأخر وفك ضيفتهم.
حتى يونان نفسه جاء وقت يأس من حياته فقال: "يا رب خد نفسي منى لأن موتى خير من حياتي" هذا النبي الذي ظهرت له الحقيقة فى ظروف مش متوقعه.. بعد توبة نينوى وبعد ما خرج من الحوت.. فقال هذا الكلام لأنه شعر أنه قال لأهل نينوى عن هلاكهم قريب ولم يتحقق ما قاله لهم بعد أربعين يوم.. فقام الرب عمله ضله لكنه طلب الموت لنفسه برده قاله برده "يا رب خدنى"
إيليا كذلك جاء له نفس الشعور في وقت غير متوقع برده بعد هزيمته لإيزابيل ملكة الوثانيين وأتباع البعل ماتوا والشعب هتف بعد سنين من الوثنية، "الرب هو الله" يعنى حصل نهضة روحية والناس رجعت، فقال إيليا "يا رب خدنى أنا تعبت الأنبياء كلهم ماتوا والبلد خربة والعيشة وحشه.. فأرسل له الرب ملاك لكي يهدى أعصابه.
(أعمال 27 ) حدث أن لوقا الطبيب كان معه بولس الرسول داخل مركب وكانوا مسافرين كأسرى لروما.. المركب كانت تغرق واستمرت 14 يوم تغرق.. كان الموقف مرعب لكنفي نهاية تحملهم قالا لوقا وبولس "أنتزع أخيراً كل رجاء فى نجاتنا" يعنى كل يوم يقولوا "بكرة تنور" لكن مفيش.. 14 يوم الدنيا ظلمة جوه البحر ومش عارفين هما فين.. لكن ما الذي أنقذ بولس؟ هذا ما سنعرفه الآن.
الروح القدس يمنحنا الرجاء:
أيه اللى جواك ممكن يحميك في لحظة زى كده أيه اللي يخلى الواحد مينتحرش فى الوقت ده؟ يعنى يهوذا لم يكن عنده مناعة فانتحر.. الذي يحمينا في هذا الوقت الصعب هو الروح القدس الذي يتكلم فى هذا الوقت مثلاً فى (مز 42 ) يقول: "كم أنت منحنية يا نفسي" هذا هو صوت الروح القدس.. صوت الرجاء يطلع.. صوت وديع.. فى هذا الوقت يقول كلام مريح.. يقول "مالك حبيبي أنت ليه يا نفسي عامله كده.. أنت ليه يائس.. أنت ليه بتقول أنها قفلت.. أنت ليه وقعت خالص كده.. لماذا أنت منحنية يا نفسي.. لماذا تأنين فهيا ترجى الله.."
هذا هو الرجاء أن تضع عينيك على ربنا وتقول له "معنديش حاجة أعملها خالص أترجى الله لأنى بعد أحمده لأجل خلاص وجهه"
يعنى لو لم يستجيب الله يبقى زال الأمل؟ فى (روميا 7 ) بولس كان يشرح الصراع النفسي بداخل إنسان مزلول من الخطية، واحد يزهق من نفسه كل لما يقف يقع.. كل لما يقف يقع فيقول "يا رب أنا معملتش أي وعد أنا منجتش قصادك" أما بولس يقول له أن هذا طبيعي لأنه ليس فيا ولا في جسدي أي شيء صالح.. أنت لازم تسلم نفسك فى هذا الوقت لربنا وتقول له "أنا يا رب عجزت" ويبدو أن ربنا عنده حكمة عجيبة وهى أنه لازم يوصلك إلى الاعتراف الداخلي بعجزك التام.. لكي يتدخل يعنى "يا رب أنا مش بعرف أعمل حاجة صح.. مش هأعرف أطلع منها لوحدي" هو ده بقى حكم الموت وتتلخص في أربع نقاط.
ما معنى "حكم الموت"؟
أولاً الاعتراف بالضعف: عادة نرى أنفسنا أقوياء في أشياء كثيرة بالصحة.. بالفلوس.. بالخبرة.. وهذا يعطل جداً فكرة الرجاء. لازم ربنا يوصل كل واحد فينا داخلياً أن يعترف بضعفه.. فقد حدث ذلك مع بولس بشوكة في الجسد، وفضل يصلى وهو فاكر أنه سيشفى في لحظتها.. وفى مرة بولس قال لربه لماذا لا أشفى، قال الرب له لأني أريدك ضعيف.. فرد بولس "إذا كنت تريد هذا يا رب أنا ضعيف لأن قوتي في الضعف تكمل"
فالإعتراف بالضعف هو مدخل الرجاء هو الذي يفتح طريق الرجاء. فلما تعترف بالضعف تتمد يد ربنا تمسكه علشان ميغرقش علشان بعد كده ميكنش فى غير ربنا مخلص هو وحده رجاؤنا.
ثانيا: لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذى يقيم من الأموات فى (رو 7 ) بولس شرحها من ناحية الخطية وهو يتكلم عن نفسه: "كلما أريد أن أفعل الحسنة أجد الشر حاضراً عندي ويل لي أنا الإنسان الشقي".. من ينقذني من هذا الموت أنا سلمت أنا محتاج حد ينقذنى من ينقذنى من هذا الموت فاضل أيد إلهيه مد أيدك وخلصني.
فى ( يو 15 ) ربنا قالها لنا فى منتهى البساطة قال: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان الذى يثبت فيا وأنا فيه هذا يأتى بثمر لأنكم بدوني لا تقدروا أن تفعلوا شئ" فيقول لا نكون متكلين على أنفسنا بل على الله الذى يقيم من الأموات هو ده الرجاء يا جماعة الله قادر أن يقيم أموات يعنى هل مشكلتك أصعب ولا إقامة ميت أصعب؟ مهما كانت مشكلتك فالله الذي يقيم من الأموات قادر أن يحل مشكلتك مهما كانت صعوبتها
إحنا طول ما أحنا مصدقين في نفسنا لن يكون عندنا إيمان بربنا كفاية. ولكي نصل بإيمان بربنا كفاية لازم نفكر تماماً بنفسنا.. نعترف تماماً بعجزنا.. لذلك يقول بولس
اسقط تماما ثم يقيمني الله
الرجل المشلول لم يكن عنده حل من نفسه، فقال له السيد المسيح "قم أحمل سريرك" وكلمة "قم" مكونة من حرفين فقط تقال من ربنا.. كل الأحداث التي حدثت مع بولس وحدثت مع داود لما وضعوا رجاءهم فى ربنا.. كل الخراب ربنا صلحه فى يوم ورجعت كل حاجة أحسن من الأول.
ثالثا: لما الواحد تمر عليه أزمة صعبة قوى ويرفع رأسه بعد معركة طويلة ويعرف يقول هذا الشعار الجميل "نجانا وينجى وسينجى" فالصعاب التي انتهت بالأمس بيد الله ستنتهي اليوم على خير أيضا.. يبقى الرجاء مفرح..عندما تنظر للخلف لن ترى السواد لكن سترى نور الرجاء الجميل الذي انتشلك من عمق البحر وطلعك من القبر الذي حفظ الكنيسة القبطية وسيحفظها على طول.. والذي حفظ مصر وسيحفظها على طول..
لا يجب أن نخاف من الغد لأن عندنا رصيد من تجارب الأمس تطمئنا على الغد.. عندنا رجاء فى ربنا أنه لا يموت.. رب أمس هو رب الغد.. فالذى نجانا سينجى اليوم وفيما بعد.. أنتم بالصلاة تزدادوا رجاء لأن المسيح وحده هو الذي في يده الحل وهو الذي عنده الشفاء..
رابعا: "لكن انتم مساعدون للصلاة لأجلنا ساعدونا بالصلاة" لما واحد بيكون تعبان يقول "صلوا لي" لكى يؤدى شكر لأجلنا من أشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين لكي لا أكون وحدي شاكرا. فكل الذين يصلوا لي يشكروا ويشاركوني في الهم والغم حتى أنه يوم ما تفرج كلنا نفرح معا.. فبدل لما واحد بس يشكر، الكل سيشكر ويسبح فالفكرة هي "الصلاة والشكر" عمودين للرجاء.
إن كنت تريد زيادة الرجاء في حياتك، أتعود أن تصلى لنفسك ولكل من يحتاج صلاتك وهنا تأتي كلمة "فرحين فى الرجاء.. صابرين فى الضيق.. مواظبين على الصلاة.."
الضيقة مستمرة ودورنا أننا نصلي ونصبر لأن عندنا رجاء أنها ستزول...
رد مع اقتباس
قديم 25 - 06 - 2013, 09:11 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Ebn Barbara

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ebn Barbara غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رجاء فى النجاة

ميرسي كتير ليك ياتيتو
ربنا يباركك
  رد مع اقتباس
قديم 26 - 06 - 2013, 08:20 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رجاء فى النجاة

شكرا على المشاركة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المعلم إبراهيم الجوهري واحد من كبار رجال الأعمال وكبار رجال السياسة في جيله
رجاء فى النجاة
هل لديك رجاء المسيح في خلاص من لا رجاء فيهم
رجاء من ليس له رجاء... عزاء صغيرى القلوب
رجاء فى النجاة...للابونا داود لمعى


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024