منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2013, 09:20 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

الماضى والحاضر والمستقبل


جلست على مكتبي و أنا أريد أن أذاكر و لكنها كانت من أعقد وأغلس المواد في كلية الطب ، مادة pathology و لكنني مللت سريعا و وجدت نفسي أسرح و أفكر في الحال الذي وصلت إليه. ماذا حدث لي ؟ لم أعد مثلما كنت في الماضي ! لقد تغيرت كثيرا جدا . لم أعد الإنسان النقي ، لم أعد الإنسان الطاهر ، لقد أصبحت إنسان خاطئ ، أحيانا أتوب و أحيانا كثيرة أرجع للخطية ، هناك صراع بداخلي , هذا الصراع يمزقني و يتعبني. لم أعد الإنسان الذي كان يصلي 3 صلوات يوميا و يتلذذ بالصلاة ، لم أعد الإنسان الذي كان متعته الوحيدة هو حضور القداس ، لم أعد الإنسان الذي كان يداوم على التوبة و الاعتراف ، لقد زهقت و تعبت من نفسي ، أنا بائس و حزين ، ما الحل يارب ؟ ما الحل ؟

و سالت الدموع من عيني أنهارا ، ولكن ما فائدة البكاء ؟ ما الفائدة ؟ و ما..... و فجأة أشرق نور في حجرتي و رأيت ملاكا جميلا منير يقترب مني ، فقال لي أتريد أن تعرف ما هي مشكلتك ؟ أتريد أن تعرف سر ما وصلت إليه ؟ تعال معي ، فقلت له : أين سنذهب ؟ قال لي : لا تخف ، سنخترق الزمان و المكان ، سنعود ل3 سنين فقط ، سنعود للوراء لنرى لماذا وصلت إلي هذه الحالة ، فقلت له وأنا مأخوذ و مبهور : هيا بنا و......

و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 1999 حينما كنت في المرحلة الثانوية ، ووجدت نفسي إنسان مثالي ، ابن ربنا ، شبعان بربي و كنت سعيدا و فرحا و مبتهجا و لاشيء يعكر علي حياتي ، ثم ابتدأت بعض الأشياء تدخل في حياتي ، ابتدأت أتساهل في بعض الأشياء التي دمرت حياتي ، ابتدأت أتساهل في نظرة شريرة تغضب ربي ، في سماع نكته سخيفة لا تليق بأولاد الله ، في وقفة لا تمجد ربنا ( قد تبدو هذه الأشياء بسيطة و لكن عندما تتساهل معها تفسد حياتك) ابتدأت أهمل صلواتي ، ابتدأت أقرأ الإنجيل قبل أن أنام بدون نفس ، مللت القداس و هكذا دون أن أدري دمرت الخطية حياتي.

قال لي الملاك : هل رأيت ما حدث ، إن التساهل في خطية واحدة يجعلها تتضخم و تدمر حياتك ، وهذا سبب ما أنت فيه من حزن و ضيق و إذا استمر الوضع هكذا ، سيكون مستقبلك رهيب و بشع. ارتعبت و خفت من هذه الجملة و قلت للملاك : أريد أن أرى المستقبل ، فقال لي : مستحيل ، فقلت له : أرجوك . فقال لي : حسنا سترى المستقبل حتى تستيقظ و تحاول أن تتوب و .....

و دارت بي الدنيا و تعاقبت الليالي و الأيام و وجدت نفسي في عام 2050 ، إنسان عجوز ، مشلول ، لا يستطيع أن يتكلم إلا بصعوبة و رأيت جيشا من الشياطين يقتربون مني و كل واحد يتسابق لكي يحصل على روحي ، واحد يقول : هذا الإنسان كذاب فهو من نصيبي و آخر يقول : هذا الإنسان زاني فهو من نصيبي ، وثالث يقول : هذا الإنسان سارق و لص فهو لي أنا و استمروا يتشاجرون من منهم الشيطان السوبر الذي استطاع الفوز بروحي.

يا إلهي ، سارق ولص و كذاب و زاني ، كل هذا ، كل هذا بسبب التساهل مع الخطية ، كلا ، كلا ،.....

" كفي ، كفي ، أريد أن أرجع للوراء ، لا أريد هذا المستقبل البغيض ، لا أريده ، كفي ، كف... "

و استيقظت من النوم على صوت أمي الحنون التي هرعت إلي و هي تقول : لماذا تصرخ هكذا ؟ لم أكن أعرف إن دراسة الطب بهذه الصعوبة .



صديقي ليتنا نتنبه لأنفسنا قبل فوات الأوان ، ليتنا ندرك أن الخطية هي سبب حزننا و شقائنا و ضيقاتنا ، ليتنا نعلم أن الاقتراب من الله هو فقط الذي سيعطينا الشبع و الفرح و البهجة و السعادة و الأمان

صديقي لا تتساهل مع الخطية ، فالشيطان لن يقول لك : ارتكب خطية الزنى، و لكن سيقول لك : لا مانع من نظرة خاطئة ، لن يقول لك اسرق و انهب ، و لكن لا مانع من أن تغش في الامتحان ، لن يقول لك لا تتوب و لكن ليس الآن

صديقى ، هذه خطة الشيطان الأزلية ، فانتبه لنفسك

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الماضي والحاضر والمستقبل
الله يعرف الماضي والحاضر والمستقبل، كله دفعة واحدة
بأحط الماضي والحاضر والمستقبل على مذبح التكريس💜
المسيح بين الماضي والحاضر والمستقبل
الماضى والحاضر والمستقبل


الساعة الآن 05:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024